2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أعلنت رئاسة النيابة العامة عن متابعة ما مجموعه 193 شخصا على خلفية أحداث العنف والتخريب التي شهدتها بعض مدن المملكة مؤخرا، مؤكدة أنها ستواصل التعامل الصارم والحازم مع كل الأفعال التي تمس بأمن وسلامة المواطنين. وجاء هذا الإعلان في تصريح للقاضي زكرياء العروسي، رئيس وحدة تتبع تنفيذ التدابير الزجرية والمقررات القضائية برئاسة النيابة العامة.
وأوضح العروسي أن من بين الموقوفين تم فتح تحقيق مع 18 شخصا، وأودع 16 منهم رهن الاعتقال بأمر من قاضي التحقيق. كما تمت متابعة 19 آخرين في حالة اعتقال بسبب خطورة الجرائم المرتكبة، في حين تمت متابعة 158 مشتبها فيه في حالة سراح، بينما تقرر حفظ الملف بالنسبة لـ24 شخصا بعد الاستماع إليهم.
وشدد المسؤول القضائي على أن هذه الأحداث لم تكن احتجاجات سلمية، بل تخللتها أعمال تخريب ورشق للقوات العمومية بالحجارة، فضلا عن تكسير واجهات محلات تجارية وإحراق سيارات عمومية وخاصة، بالإضافة إلى سرقات وعرقلة حركة السير في الطرق العمومية.
وكشف العروسي أن الأبحاث أظهرت تورط بعض القاصرين الذين تمت إحالتهم على قضاء الأحداث، إلى جانب رصد نشر محتويات رقمية تحريضية على مواقع التواصل الاجتماعي، تتضمن دعوات للنزول إلى الشارع، وأحيانا مقاطع مصورة من خارج المغرب تم توظيفها بغرض تضليل الرأي العام ورفع نسب المشاهدات لتحقيق أرباح مالية.
وأكد في ختام تصريحه أن الأبحاث مازالت متواصلة لتحديد جميع المتورطين وتقديمهم للعدالة، مبرزا أن رئاسة النيابة العامة حريصة على حماية النظام العام وصون أمن المواطنين وممتلكاتهم، مع ضمان الحقوق والحريات، لكنها لن تتهاون في فرض تطبيق القانون بكل صرامة وحزم.