الوزير بنسعيد يفشل في الرهان على شبيبة الأحزاب لتطويق الاحتجاجات

آشكاين/ الرباط

فشل وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، في الرهان على الشبيبات الحزبية للضغط على الشارع وتوقيف الاحتجاجات وتهدئتها.

وأفادت مصادر عليمة لجريدة ”آشكاين” أن اللقاء الذي جمع بنسعيد بـ ”الهيئة الوطنية للشباب والديمقراطية” التي تضم شبيبات من أحزاب الأغلبية والمعارضة أمس الأربعاء، تم بدون جدوى.

وذكرت المصادر أن اللقاء غابت عنه شبيبة فدرالية اليسار الديمقراطي وحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية شبيبة الحزب الاشتراكي الموحد، مضيفة أن الاجتماع بين مهدي بنسعيد والهيئة، انتهى بدون الخروج بخلاصات تساهم في حلحلة الأزمة.

رغم محاولات الوزير جعل الشبيبات في الواجهة واستغلالها، أكدت المصادر أن هاته المحاولات باءت بالفشل بعد تعثر اللقاء وغياب رؤى واضحة لدى الشبيبات الحزبية الأخرى، مؤكدة أن اللقاء لم يكن كما كان متوقعا في ظل الاحتقان والغليان الذي عرفه ولا يزال يعرفه الشارع المغربي على خلفية احتجاجات جيل Z.

المصادر شددت على أنَّ لقاء بنسعيد خرج دون خلاصات ولم يصدر بلاغ أو تعميم يفيد التوصل إلى حل. فيما أفادت المصادر ذاتها أن الهيئة وجدت نفسها محرجة أمام ما يقع في الشارع، وبين ما يُمكن القيام به في ظل هاته الأزمة، وأن التساؤل الذي طبع اللقاء هو مع من سنتحدث وإلى جانب من سنقف في ظل هذا الاحتقان؟ موردة أنها لم تقدم جوابا لما يقع.

جدير بالذكر أن شبيبة فدرالية اليسار أعلنت مقاطعتها المشاورات مع بنسعيد، معتبرة أن “الوزير طلب من الكاتب الوطني الحضور، دون أن يقدم أي تصور واضح أو أجوبة عملية عن المطالب الاجتماعية المستعجلة، التي يفترض أن تكون محط نقاش مباشر مع القطاعات الحكومية المعنية”.

إلى جانب شبيبة الفيدرالية غابت أيضا شبيبة الحزب الاشتراكي الموحد، فيما قالت المصادر ذاتها إنه كان من المنتظر حضور اليسار الذي يُفترض فيه أنه صوت الشارع ونبض المجتمع، خصوصا أن شبيبات اليسار من الداعمين والمدافعين عن احتجاجات جيل Z.