2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أثار مقطع مصور نشره أحد المؤثرين الإسبان جدلا واسعا بعد أن كشف عن وجود مناشف تحمل شعارات مؤسسات عمومية إسبانية داخل أحد الفنادق بالمغرب.
الفيديو الذي شاركه المؤثر خورخي أمور، المعروف برحلاته عبر شبكات التواصل الاجتماعي، أظهر مناشف في حمام غرفته تحمل شعارا قديما لمستشفى عمومي تابع لجهة الأندلس، وأخرى بشعار بلدية “نافالمورال دي لا ماطا” بإكستريمادورا.
الواقعة أثارت موجة من التساؤلات في إسبانيا حول كيفية وصول منسوجات ذات طابع مؤسساتي إلى منشأة سياحية بالمغرب، خاصة وأن هذه المواد عادة ما تكون مخصصة حصرا للاستعمال داخل المستشفيات أو الإدارات المحلية. وسرعان ما انتشر الفيديو على نطاق واسع بين المتابعين، مرافقا بتعليقات ساخرة وأخرى غاضبة.
في أول توضيح رسمي نقلته مصادر إعلامية إسبانية، أكدت مصادر بوزارة الصحة الأندلسية أن هذه الأقمشة بشعاراتها القديمة لم تعد تستعمل داخل المستشفيات منذ سنوات، حيث يتم التخلص منها عند انتهاء صلاحيتها.
ونفت المصادر وجود أي عملية تبرع من جانب المستشفيات بهذه المواد، معتبرة أن ما حدث يرجح أن يكون نتيجة “سرقة محدودة” أو “خلط داخل مغاسل صناعية خارجية”.
وما زاد من تقوية فرضية الخطأ في سلاسل الغسيل، هو العثور في الغرفة نفسها على منشفة ثانية تعود لبلدية إكستريمادورا، وهو ما يشير إلى أن مصدر هذه المواد قد يكون من شركات التنظيف والتوزيع أكثر من كونه مرتبطاً بالمؤسسات الأصلية.
ورغم أن الأمر يبدو حادثاً معزولا، إلا أن ظهوره في فندق سياحي مغربي منح القصة صدى واسعا على وسائل الإعلام الإسبانية ومنصات التواصل.
وبينما تقابلت ردود الأفعال بين السخرية والاستغراب، شدد مسؤولو الصحة في الأندلس على أن المنسوجات القديمة يتم التخلص منها نهائياً ولا يعاد تدويرها خارج النظام الصحي.