2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

ظهر الناشط اليساري، عمر بلافريج، بعد اختفاء لسنوات من المهد السياسي، وذلك عبر تدوينة له أمس الخميس، تزامنا مع الاحتجاجات التي تشهدها مدن مغربية عديدة، للمطالبة بإصلاح الصحة، التعليم وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وخلقت عودة البرلماني السابق عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، نقاشا واسعا وسط وسائل التواصل الاجتماعية بين الجيل الجديد، بعد تدوينته.
وأستحضر رواد التواصل الاجتماعي عمر بلا فريج ”كرمز للنزاهة والأمل بعودة شخصيات سياسية ذات مصداقية”.
اشتهر بلافريج، قبل تقاعده السياسي الطوعي، بتدخلاته البرلمانية المفصلة والدقيقة والحازمة، خاصة فيما يتعلق بقضايا التعليم والثقافة والحوكمة.
كما استخدم برامج البودكاست لتوسيع نطاق أفكاره والوصول إلى جمهور أوسع، لا سيما وسط شباب المدن.
وفي سنة 2021، اتخذ بلافريج قرارا مفاجئا بالانسحاب من الحياة السياسية، معلنا عدم ترشحه للانتخابات التشريعية وانسحابه من حزبه.
ومنذ ذلك الحين، فرض بلافريج صمتا غير مألوف على نفسه، ما يعزز مصداقيته الآن في نظر الشباب.
وينظر إليه كأحد القلائل الذين لم يسعوا لاستغلال الاضطرابات الاجتماعية الحالية للعودة إلى المشهد.
وتشير العديد من الأصوات الشبابية إلى أن بلافريج لا يزال ينظر إليه كـ “محاور أصيل”، قادر على التحدث بلغة شباب اليوم دون مساحيق.
ويعزز قربه من الأوساط الثقافية الشبابية، وخاصة دوره في تطوير مهرجان “البولفار” بالدار البيضاء، من صلته الرمزية بالشباب المحتج. وغالبا ما تستشهد مداخلاته وبودكاستاته السابقة كأمثلة على سياسة شفافة وواضحة.
ويتداول اسم بلافريج اليوم ليس كمشروع سياسي محتمل، بل كـ ”رمز” للمسؤول المنتخب الذي اختار الانسحاب، لكن ظله لا يزال يلوح في أذهان جيل “زد 212” الباحث عن قيادة حقيقية.
النزاهة نادرة و الإنتهازية هي السائدة.