إسرائيل تفرج عن مغاربة أسطول الصمود وتحتفظ بغالي

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عن عدد من النشطاء المغاربة المشاركين في “أسطول الصمود” المتجه نحو قطاع غزة، بعد أيام من احتجازهم في عرض البحر، بينما أبقت على عزيز غالي، الرئيس السابق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، رهن الاعتقال.

وقالت المحامية ورئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان سعاد براهمة، أن السلطات الإسرائيلية ما تزال “تحتجز وتختطف” عزيز غالي، الرئيس السابق للجمعية، بعد أن تم الإفراج عن باقي المشاركين المغاربة في “أسطول الصمود”، مؤكدة أن غالي “لا يزال محتجزًا إلى جانب شخص آخر من جنسية مختلفة، في ظروف غامضة نجهل تفاصيلها وأسبابها إلى حدود الساعة”.

وأوضحت براهمة في تصريح لـ “آشكاين” أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان “تستنكر بشدة هذا الاختطاف الذي طال مواطنين مغاربة لم يقوموا سوى بأداء واجب إنساني نبيل، تمثل في محاولة إيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة وفك الحصار المفروض عليه”، معتبرة أن “استهداف نشطاء سلميين بهذه الطريقة يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني ولكل القيم الحقوقية والإنسانية”.

وشددت الحقوقية على أن “السلطات المغربية مدعوة إلى التحرك العاجل والجاد لضمان سلامة عزيز غالي والإفراج عنه فورا”، مذكرة بأن الجمعية “راسلت الدولة المغربية منذ اللحظات الأولى للاختطاف وطالبتها بالتدخل”، “لكنها لم تتفاعل، وهو ما يعكس للأسف استمرار مظاهر التطبيع مع الكيان الصهيوني”، على حد تعبيرها.

واعتبرت براهمة أن “صمت الحكومة ووزارة الخارجية تجاه هذا الملف غير مبرر ومرفوض، منددة بما وصفته بـ “اللامبالاة الرسمية تجاه مواطنين اختطفوا في عرض البحر أثناء مهمة إنسانية”، في الوقت الذي “كانت فيه دول أخرى تتابع أوضاع مواطنيها لحظة بلحظة”. وجددت المتحدثة مطالبتها بوقف كل أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، داعية المغرب إلى “مراجعة سياساته الخارجية بما ينسجم مع الموقف الشعبي الرافض للتطبيع”.