لماذا وإلى أين ؟

سابقة.. مهاجر يطير فوق سياجات سبتة (فيديو)

سجلت مدينة سبتة سابقة هي الأولى من نوعها في طرق الهجرة غير الشرعية، بعدما تمكن شاب إفريقي من جنوب الصحراء الكبرى، في أوائل العشرينيات من عمره، من العبور من المغرب إلى سبتة المحتلة بواسطة طائرة شراعية.

وكشفت وسائل إعلام محلية أن الطريقة غير المسبوقة في ”الحريك”، والتي انتشرت على نطاق واسع في منصة تيك توك، أثارت حيرة السلطات الإسبانية.

ووقع الحادث أول أمس الجمعة، حيث نجح المهاجر في استخدام طائرة شراعية للوصول إلى منطقة سيدي إبراهيم في سبتة.

وأشارت صحيفة “إلـ فارو” إلى أن الشاب وصل ”سالما وبدون أي خدش”، مما يدل على خبرته في التعامل مع هذا النوع من الطيران.

فور وصوله، تخلى الشاب عن طائرته الشراعية بين الأعشاب ولاذ بالفرار. ورغم تمشيط الحرس المدني للمنطقة، لم يتمكنوا من العثور عليه.

وصرح مسؤولون من الحرس المدني بأنهم “لا يعتقدون أن الكثيرين سيجربون ذلك”، نظرا لخطورة الطريقة وتكلفتها ومتطلباتها من الخبرة، لكنهم أقروا بأن الحادث قد وقع بالفعل.

وتؤكد الواقعة على التطور المستمر والمدهش في مسارات الهجرة نحو سبتة ومليلية. ففي السابق، كانت مقاطع فيديو تنشر على وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما “تيك توك”، تصور هذا النوع من العبور كـ”سخرية” أو “احتمال بعيد”، لكنها تحولت اليوم إلى حقيقة.

ويعد الشاب أول مهاجر يدخل سبتة بهذه الطريقة، بينما سجلت حالتان معزولتان سابقا في مليلية.

كما رصدت السلطات تطورا آخر، يتمثل في ظهور حالات معزولة لمهاجرين من جنوب الصحراء يعبرون الحدود سباحة، كما حدث مع شاب صومالي وصل سباحة عبر بيليونيس.

وفي سياق متصل، ما زال مركز الاستقبال المركزي (CETI) يستقبل يوميا أفواجا من الشباب الذين يعبرون عن طريق تجاوز السياج، حيث يصور المهاجرون أقرانهم وهم ينجحون في الوصول، ويتبادلون مقاطع الفيديو التي تشرح كيفية العبور والاختباء، مما يدل على استمرار ابتكارات الهجرة غير الشرعية.

المهاجر الشاب، الذي يبدو أنيقا، يتواجد حاليا في سبتة، بانتظار العبور إلى شبه الجزيرة الإيبيرية ضمن رحلات النقل التي تنظمها الإدارة المركزية لتخفيف الازدحام في مركز إيتي.

ويجنب الحرس المدني الحديث عن المسارات المحددة، لكنهم يقرون في أعماقهم بأن هذا “الهجوم الجوي” قد حدث، وأن طرق الهجرة أصبحت غير متوقعة خلال سنة 2025.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x