2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

جر النائب البرلماني حسن أومريبط، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين الميداوي للمساءلة البرلمانية حول ضعف البنية التحتية المكتبية بجامعة ابن زهر وأثره على البحث العلمي.
وتساءل أومريبط عن وضعية طلبة جامعة ابن زهر، خاصة في سلكي الماستر والدكتوراه، في ظل ما يعانونه من صعوبات حقيقية في الحصول على المراجع العلمية الضرورية لإنجاز بحوث نهاية التكوين، بسبب ضعف، بل انعدام، المكتبات الجامعية المجهزة، سواء من حيث تنوع المصادر، أو حجم الرصيد الوثائقي، أو التجهيزات الرقمية.
وأشار ذات النائب البرلماني إلى أن هذه الوضعية تؤثر سلبا على جودة البحوث، وتضع عراقيل أمام الطلاب الباحثين، الذين يجدون أنفسهم مضطرين إلى شد الرحال إلى المكتبة الوطنية بالرباط، على بعد مئات الكيلومترات، في سبيل توفير الحد الأدنى من المصادر والمراجع، ما يكلفهم عناء السفر وتكاليف إضافية مرهقة، خصوصا في ظل الأوضاع الاجتماعية الصعبة التي يعيشها عدد كبير من الطلبة.
واستغرب ممثل حزب “الكتاب” بالغرفة الأولى من أن المكتبة الوطنية التي يفترض أن تكون فضاء لخدمة جميع الطالبات والطلبة على المستوى الوطني، لا تتيح خدماتها إلا فعليا لطلبة الرباط والنواحي، في ظل غياب أي تمثيليات جهوية لها، فضلا عن إيقاف خدمة النسخ التي كانت تمثل بديلا عمليا للطلبة القادمين من مدن بعيدة، ما يطرح إشكالا جوهريا حول عدالة الولوج إلى المعرفة، ويدفع للتساؤل عن جدوى الحديث عن “جامعة جهوية”، في ظل انعدام الحد الأدنى من البنية الوثائقية والعلمية الضرورية لتكافؤ الفرص بين الطلبة.
وفي هذا الصدد تساءل فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب عن التدابير المتخذة من طرف وزارة الميداوي لتجهيز جامعة ابن زهر بمكتبات جامعية حقيقية تلبي حاجيات الطلبة الباحثين، وعن كيفية إحداث مكتبات جهوية تابعة للمكتبة الوطنية، أو لتوفير حلول رقمية وبدائل ملموسة تضمن الولوج العادل إلى المعرفة والبحث العلمي في جميع الجهات.