مجلس الرباط يستعد لتفويت قطعة أرضية مخصصة لبناء دار للشباب ودار للنساء إلى البنك الدولي

وسط الاحتجاجات المتواصلة لجيل Z والتي بلغت يومها التاسع على التوالي، يستعد مجلس جماعة الرباط خلال دورته المقررة غدا الثلاثاء التصويت على تفويت قطعة أرضية استراتيجية بحي الرياض لفائدة مديرية أملاك الدولة، وذلك بحسب ما أورده المستشار الجماعي عن فيدرالية اليسار بمجلس جماعة الرباط عمر الحياني.

الحياني قال في تدوينة على حسابه بالفايسبوك إن البُقعة تعتزم مديرية أملاك الدولة بدورها منحها لفرع البنك الدولي من أجل تشييد مقر جهوي له. مشيرا إلى أن القطعة الأرضية، الواقعة بالقطاع 13 من حي الرياض، مخصصة في تصميم التهيئة لتجهيزات جماعية.

من بين التجهيزات حسب المستشار الجماعي، بناء دار للشباب ودار للنساء، وهو يطرح وفق حديثه “تساؤلات جدية حول أولويات المجلس الجماعي وتعامله مع الحاجيات الاجتماعية لسكان المدينة، خصوصا فئة الشباب”.

المستشار الجماعي اعتبر أن “هذا القرار يأتي في وقت تشهد فيه البلاد موجة احتجاجات متنامية في صفوف الشباب، احتجاجًا على التهميش وغياب آفاق حقيقية، وهو ما يجعل من هذا التفويت رسالة سلبية واستهتارًا بحاجيات الفئات المهمشة”.
المصدر ذاته انتقد تفويت العقار للبنك الدولي من طرف مجلس جماعة الرباط الذي ترأسه فتيحة المودنى عن حزب التجمع الوطني للأحرار، مشددا على أن “شباب المدينة يحتاج إلى فضاءات تحتضن تطلعاتهم”، غير أن الجماعة تسلم الفضاءات العمومية لمؤسسات مالية دولية”، ليختم حديثه بسؤال “هل من عاقل بين مسيري العاصمة”.