2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

بعد حوالي ساعتين فقط على تقديمه للاستقالة من مجلس النواب، أعلن النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، محمد التويمي بنجلون، تراجعه عن قراره، في واقعة غير مسبوقة أثارت موجة من الجدل والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصفها البعض بـ”لعب الدراري”.
وأفاد بنجلون، في بلاغ توضيحي توصل به موقع اشكاين، انه قرر العدول عن استقالته “بعد تأكيد استعداد الحكومة للتجاوب السريع مع مطالب الشباب”.
وبرر برلماني “الجرار” عدوله عن الاستقالة بتقليه تطمينات من زملائه في الفريق النيابي للحزب تؤكد على أن الحكومة ستتفاعل “بشكل عاجل وايجابي” مع مطالب عموم المواطنات والمواطنين، وخاصة الشابات والشباب”، وهو عذر أقبح من الزلة.
بنجلون قد فاجأ المتابعين، اليوم الإثنين 6 أكتوبر الجاري، بتقديم استقالته من عضوية مجلس النواب، في رسالة وجهها إلى رئيس المجلس، قال فيها إنه “اتخذ القرار تفاعلا مع مطالب الشباب المغربي، التي عجزت الحكومة عن تقديم أجوبة ملائمة بشأنها”، ويا سبحان الله، مطالب نادى بها مغاربة لسنوات تم الحصول على وعود بتحقيقها بعد ساعة من تهديد النائب البرلماني بالإستقالة.
البرلماني، الذي يشغل منصب رئيس مقاطعة مرس السلطان بالدار البيضاء، الذي اعتبر أن “ما يعيشه المغرب اليوم هو سياق سياسي صعب وعصيب”، لم يقدر ذالك وسارع لتقديم استقالته بشكل شعبوي، في حين لم يسمع له طيلة الولاية البرلمانية.
ما قام به البرلماني المذكور يزيد من تمييع العمل البرلماني ويزيد من توسيع هو الثقة بين المواطن والفاعل السياسي.
وفتح تراجع بنجلون السريع عن استقالته الباب أمام تساؤلات حول مدى جدية الخطوة، خاصة أنها جاءت في خضم تصاعد الاحتجاجات التي يقودها ما يعرف بـ“جيل زد”، والتي ترجع بعض أسبابها إلى فقدان الشباب للثقة في الأحزاب السياسية والسياسيين عموما.