قيادي استقلالي “يقصف” نزار بركة بعد خرجته الأخيرة

اعتبر القيادي الاستقلالي وعضو اللجنة التنفيذية سابقا يوسف أبطوي، أن “الخرجة التلفزية الأخيرة لنزار بركة كانت مجرد خطاب كلاسيكي، بعيد عن لغة العصر”، مشيرا أن أمينه العام “غارق في التنميط ولا يخاطب جيلا نشأ في قلب الرقمنة والتواصل الفوري”.

وقال المتحدث في تدوينة على حسابه فايسبوك، أن استعمال بركة لتعبير “تطهير الحزب من أكثر من نصف أعضاء لجنته التنفيذية” تعبير “مؤسف ومحمل بدلالات إقصائية لا تليق بتاريخ حزب عريق بني على التنوع والاختلاف”.

حسب المصدر “لو كان المقصود بالتطهير مناضلين شرفاء دافعوا عن الديمقراطية الداخلية، فأنا أعتز بأن أكون منهم، لأن حزب الاستقلال يجب أن يظل بيتا ديمقراطيا يتسع لكل الأصوات”، فيما نبه إلى معاناة الحزب من “الانغلاق الداخلي واحتكار الكلمة لصوت واحد”.

وأشار المتحدث إلى تعديل النظام الداخلي الذي استبدل الانتخابات الديمقراطية لأعضاء اللجنة التنفيذية بالتعيين، ما أنهى مرحلة مشرقة من الديمقراطية الداخلية التي ميزت الحزب لعقود، منوها في السياق ذاته بديمقراطية المؤتمرات السابقة.

وكشف القيادي الاستقلالي أنه “كان من بين معارضي عودة نزار بركة لقيادة الحزب، لأن مشروعه السياسي لا يحفظ إرث الحزب الديمقراطي ولا يجدد دمائه، مؤكدا أنه “دفع ثمن هذا الموقف بمواجهات داخلية وصلت إلى التطاول اللفظي عليه وعلى والدته، لكنه ظل محافظًا على موقفه بكرامة”.

واعتبر خصم بركة أن “الحزب الذي وُلد من رحم الحركة الوطنية فقد اليوم إحساسه بالشارع المغربي، خاصة بعد عجزه عن إدارة خلاف داخلي بسيط وعدم إيمانه بحق الاختلاف داخل بيته السياسي، ما يجعل من الصعب عليه فهم جيل z واستيعاب مطالبه”.

مؤكدا على أن جيل اليوم لا ينتظر الخطابات التقليدية ولا الوعود المكررة، بل يبحث عن الصدق والوضوح والإيمان الحقيقي بالديمقراطية. وأن هذا الجيل ليس خصما للأحزاب، بل يمثل فرصة لإعادة اكتشاف معنى السياسة وتجديد العلاقة بين الشباب والمؤسسات على قاعدة واحدة: الوطن أولا والديمقراطية دائما.