انقسام داخل حركة “جيل زد” بسبب استضافة ناشط إسلامي

جدل كبير خلقه استضافة شباب جيل زد للناشط الإسلامي طلال لحلو للإدلاء بتحليل اقتصادي في الملف المطلبي المرفوع من قبل الحركة.

ورافق الإعلان موجة كبيرة جدا من التعليقات المؤيدة والمُعارضة على حد سواء لاستضافة طلال لحلو، ما خلق انقساما واسعا بين مؤيدي الحركة الشبابية.

المعارضون للاستضافة، والذين يعتبرون نفسهم مقربين بشكل او بآخر للفكر اليسار والاشتراكي، اعتبروا في مئات التعليقات، أن المجيء بالناشط الإسلامي انزياح واسع عن مبادئ الحركة وأطرها المرجعية، والتي أبرزها عدم الانزياح أو تبني أي مرجعية اديولوجية سياسية كيفما كانت في المجتمع.

وأضاف المعارضون لهذه الخطوة، أنه من غير المنطقي المجيء بطلال المُناهض لحقوق المرأة والحامل لمرجعية غير حقوقية والمؤيد لتزويج القاصرات والطفلات، من قبل حركة احتجاجية أساسها النظري حقوقي اجتماعي، وتتبنى مفاهيم وشعارات مدنية.

في المُقابل، يرى المُؤيدون لهذه الخطوة، أن طلال حضر بصفته باحث في الاقتصاد، وليس بصفته ناشطا إسلاميا، وأن استضافته ستقتصر حصرا على الإدلاء بقراءة اقتصادية تقنية بالأساس للملف المطلبي للحركة، دون إبراز أي وجهات نظر مبنية على مرجعية إديولوجية إسلامية، مضيفين أن الاستقلال السياسي والحياد الاديولوجي للحركة لا يعني عدم النقاش والتفاعل مع شخصيات مناصرة لتيار معين.

يُذكر أن احتجاجات جيل زد الشبابية، عرفت لحدود اللحظة مشاركة واسعة جدا لنشطاء الشبيبات اليسارية والإسلامية على حد سواء بما فيها التوقيفات التي كانت في الأيام الأولى، ما يؤدي بين الفينة والأخرى لحدوث توترات أثناء الاحتجاجات لما يتم رفع شعارات مُقربة من هذا التيار أو ذاك، أو مناهضة لهما معا.