2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
احتجاجات جيل زد تسببت في تراجع الدرهم وهبوط أسهم البورصة وتهدد قطاعات أخرى (الفينة)

قال الخبير الاقتصادي، ادريس الفينة، إن الاحتجاجات التي شهدتها مدنا مغربية في إطار ما بات يعرف بحراك ”جيل زد”، تسببت في تأثر مجموعة من المؤشرات الاقتصادية جد مهمة، منها قيمة العملة الوطنية (الدرهم).
وأكد الفينة، متحدثا لجريدة ”آشكاين”، أن قيمة الدرهم، هبطت، مقابل الدولار الأمريكي، منذ اليوم الأول من انطلاق الاحتجاجات، أي 27 من شهر شتنبر المنصرم، بنسبة 1 في المائة.
ولاحظ الخبير الاقتصادي ذاته، تراجع أسهم البورصة، خلال موجة الاحتجاجات، بما مقداره 4 في المائة، في الوقت الذي كانت تشهد ارتفاعا كبيرة، قبيل الحراك.

وشدد الفينة، على أن هذه المعطيات تبقى ”كمية أولية”، لكونها تُحين بشكل شبه يومي، لافتا إلى المؤشرات الأخرى المرتبطة بالنمو والسياحة والاستثمارات الخارجية، فهي تتطلب وقتا لمعرفة هل ستتأثر بفعل الاحتجاج، لكن عاد ليستدرك أن المؤشرات الاقتصادية المذكورة ”أكيد ستتأثر”، مبرزا أن الحركة الاقتصادية في المجمل ”ستتباطأ”.
وأوضح رئيس مركز المستقبل للتحليلات الاستراتيجية أن فئة من الراغبين في الاستثمار في المغرب ”سيعدلون عن ذلك” في الوقت الراهن، خصوصا المستثمرين الأجانب، لأن ما يجري، وفق الفينة، ليس بالحدث العادي.
وقسم الخبير الاقتصادي، التبعات الاقتصادية لحراك جيل ”زد”، إلى صنفين، تأثيرات ظرفية، مرتبطة بمدى تجاوز الأزمة الحالية، حيث سيعود الاقتصاد الوطني إلى وضعه العادي. أما إذا تعذر الحل وطالت مدة الأزمة، يضيف الفينة، سيظهر الصنف الثاني، وهي التأثيرات البنيوية، التي تمس الاستثمارات الخارجية، السياحة، قطاع البناء والأشغال العمومية، حيث من المرتقب أن تتأثر هذه القطاعات في حالة استمرت احتجاجات حركة ”زد”.
جدير بالذكر أن السلمية طبعت الإحتجاجات في الآونة الأخيرة، بعد أن خرجت عن هذه القاعدة في أيامها الأولى، وتحولت إلى مواجهات عنيفة، بين الأمن والمحتجين، تخللتها أعمال تخريب وإضرام النار في منشآت عمومية وخاصة، كالأبناك والمحلات التجارية ووسط الطرقات.