2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تحوّل المركز الصحي المحلي بجماعة أيت قمرة ضواحي الحسيمة إلى ما يشبه الخربة المهجورة، بعدما كان لسنوات طويلة متنفسا أساسيا لسكان المنطقة ومصدرا وحيدا للتلقيح والإسعافات الأولية.
وحسب مصادر محلية، يعيش سكان دوار أيت زكري والدواوير المجاورة حالة من التذمر والاستياء، بسبب توقف خدمات المستوصف الذي شُيد سنة 1987 لخدمة عشرات الأسر القروية.

وأضافت المصادر أن ساكنة المنطقة يجدون أنفسهم اليوم مضطرين إلى قطع مسافات طويلة نحو مدينة الحسيمة أو جماعات أخرى من أجل تلقي أبسط الخدمات الطبية، في ظل غياب أي بديل محلي أو توضيحات رسمية تفسر أسباب توقف عمل المستوصف، ما زاد من معاناة الساكنة، خاصة في حالات الطوارئ والولادات.
وأوضحت المصادر أن التخلي عن المستوصف المذكور “إقصاء صحيا” وتهميشا لساكنة المنطقة، معتبرين أن هذا الوضع يعكس غياب العدالة المجالية في توزيع الخدمات العمومية، ويعمّق الفوارق بين العالمين القروي والحضري.
كما أشاروا إلى أن الفئات الهشة، خصوصا النساء الحوامل والأطفال، هي الأكثر تضررا من هذا التوقف غير المبرر.

