لماذا وإلى أين ؟

بنكيران يتبرأ من أفتاتي بسبب رسالة وجهت إلى الملك

تبرأ عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، من القيادي بالحزب عبد العزيز أفتاتي بعد توقيعه على رسالة مفتوحة موجهة إلى الملك محمد السادس، حملت عنوان “دعما لإحتجاجات جيل Z، حان وقت التحرك في العمق”، والتي أثارت سجالا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضح بنكيران، في توجيه نشره بصفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” أن توقيع أفتاتي تم “دون استشارة مؤسسات الحزب”، مؤكداً أنه “يتحمل مسؤوليته بصفته الشخصية”.

ودعا الأمين العام جميع أعضاء الحزب ومسؤوليه إلى عدم التوقيع أو الانخراط في أي مبادرة مماثلة، مشددا على ضرورة الالتزام بالمواقف والتوجيهات الصادرة عن مؤسسات الحزب المختصة.

وكان بنكيران قد عبر في وقت سابق خلال لقاء حزبي عن دعمه للاحتجاجات، ليتراجع بعد ذلك داعيا في وقت متأخر من الليل إلى عدم الخروج في الوقفات والمسيرات.

تجدر الإشارة إلى أن العلاقة بين عبد الإله بنكيران وعبد العزيز أفتاتي لم تخل عبر سنوات من التوتر، فقد سبق أن اندلع خلاف بين الطرفين حين وجه ابن كيران تصريحات حادة وعبارات قاسية في حق أفتاتي، على خلفية تدوينة نشرها الأخير انتقد فيها منع الحزب من تنظيم لقاء بوجدة، غير أن ابنكيران عاد لاحقاً مقدما اعتذاره لأفتاتي.

ويعود تاريخ الخلافات بين الرجلين إلى مرحلة ما بعد صعود حزب العدالة والتنمية إلى قيادة الحكومة سنة 2011، حيث بدأ أفتاتي يتبنى مواقف نقدية تجاه بعض اختيارات الحزب في تدبير الشأن العام، معتبرا أن القيادة تنازلت عن جزء من خطابها الإصلاحي لصالح منطق التوازنات السياسية.

وقد تكررت تلك الخلافات في مناسبات مختلفة، حيث لم يتردد أفتاتي في التعبير عن آرائه في حين كان ابن كيران يرى في بعض تلك التصريحات خروجا عن الانسجام التنظيمي والالتزام بقرارات المؤسسات الحزبية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x