2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
منشقون عن “البوليساريو” يقترحون ”طريقا آخرا” لحل نزاع الصحراء (فيديو)

أكد الحاج أحمد باريكلى، السكرتير الأول لحركة “صحراويون من أجل السلام” (MSP)، المنشقة عن البوليسلريو، أن الحركة تمثل صوتا صحراويا أصيلا “تعب من الحرب والمنفى، لا صوتا للبوليساريو ولا للمغرب”
ودعا باريكلى، في أول ظهور للحركة أمام اللجنة الأممية، المجتمع الدولي والأطراف الفاعلة إلى تبني “طريق آخر” للحل، يختلف عن المواقف ”المتصلبة” التي هيمنت على النقاش لعقود.
وقال باريكلى، خلال كلمة ألقاها أمام اللجنة الرابعة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: “جئنا لنقترح طريقا آخر، طريق الحوار، والتعايش، والالتزام”، مؤكدا أن هذا الطريق “يرفض الحدية والتطرف، لأننا نعلم أن التعصب والراديكالية—مثل الأسلحة والجدران—لا تجلب أبدا الحرية ولا الازدهار”.
وأوضح السكرتير الأول لـ”صحراويون من أجل السلام” أن حركته ولدت تعبيرا عن “تعب وإحباط شعبنا بعد نصف قرن من المعاناة”، مشيراً إلى أن “أسر مفرقة، شباب بلا أفق، أطفال يولدون تحت الخيام، وشيوخ يموتون بعيدا عن أرضهم” هي حصيلة فشل دام ثلاثين سنة في تحقيق حل سلمي.
وأضاف المتحدث أن الحركة “صوت الشيوخ الذين يحلمون في صمت بالعودة قبل رحيلهم، وصوت الشباب الذين يرفضون أن يرثوا منفى لا نهاية له”، وأن هدفهم “إغلاق فصل المواجهة وفتح فصل الأمل”.
واستشهد زعيم الحركة بالفيلسوف إيرازموس الروتردامي، قائلا: “السلام، وإن كان ناقصا، أفضل دائما من حرب عادلة”، مؤكدا أن حركته “لا تطمح إلى المجد”، وكل ما تطلبه هو “الفرصة للمساهمة في حل سلمي، كي يعيش شعبنا أخيرا بكرامة في أرضه”.
وشدد على أن المصالحة بين الصحراويين والمغاربة “ليست تنازلا، بل واجبا تجاه شعبنا ومستقبل منطقتنا بأكملها”، معلنا أن حركة “صحراويون من أجل السلام” مستعدة لتكون “شريكا جديدا، واقعيا وبناء للأمم المتحدة” في مساعدة الطرفين على “كتابة صفحة جديدة من السلام والتعايش”.