لماذا وإلى أين ؟

المعرب يُساهم في إعادة إعمار غزة

سارعت العديد من دول العالم، إلى الإعلان عن عزمها المساهمة في إعادة إعمار غزة المنكوبة، وذلك بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح اليوم الجمعة.

وبرزت التحديات الهائلة لإعادة إعمار قطاع غزة الذي تعرض لدمار “غير مسبوق”، حيث أشارت التقديرات الدولية الحديثة إلى أن الكلفة الإجمالية لإعادة الإعمار، تقدر بـ 53.2 مليار دولار، وفق معطيات البنك الدولي، خلال سنة 2025، بينما أفادت مؤسسة ”راند” البحثية الأميركية بأن الكلفة الإجمالية قد تتجاوز 80 مليار دولار إذا ما شملت التكاليف غير المباشرة مثل الخسائر في رأس المال البشري والإنتاج الاقتصادي، وهو ما يجعل العملية تمتد لعقدين على الأقل.

إبان الحرب، كانت المملكة المغربية، قد بادرت غير مرة، وبتعليمات من الملك، إلى إرسال مساعدات إنسانية لسكان القطاع، كما رحب عبر بلاغ للخارجية، يوم أمس بوقف الحرب التي دامت أكثر من سنتين.

في السياق، أعلن الاتحاد الأوروبي، عن عزمه تقديم منحة مالية قدرها 5 مليار دولار لإعادة الإعمار، فيما تعد الدول العربية، وفي مقدمتها دول الخليج، العمود المالي الأكبر المتوقع لتمويل المشاريع الكبرى في البنية التحتية والإسكان، فهل سيكون المغرب ضمنها؟

إلى حدود الآن لا يوجد أي قرار من الدوائر الرسمية، لكن معطيات حصلت عليها جريدة ”آشكاين”، من مصادرها، تشير إلى أن وكالة بيت مال القدس الشريف، والجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين، ستمولان مشاريع إنسانية وتنموية، تشمل غزة، بقيمة ملايين تبلغ 6 ملايين درهما.

وتتضمن هذه المشاريع، إنشاء نقاط تعليمية متكاملة داخل مخيمات النزوح في غزة، تضم برامج دعم نفسي واجتماعي للأطفال والأسر المتضررة، إلى جانب تنفيذ مشروع توزيع السلال الغذائية في مخيمات دير البلح لفائدة 500 أسرة نازحة.

كما يشمل كذلك، دعم مشروع قطاف الزيتون في قرى محافظة القدس، لتمكين المزارعين من الاستمرار في خدمة أراضيهم والحفاظ على مصدر رزقهم، وتمويل مشروع دعم وإيواء مرضى غزة العالقين في القدس لتوفير الإقامة والخدمات الصحية والغذائية اللازمة، إلى جانب إطلاق مشروع مكافحة الأمراض الجلدية والقمل في مراكز النزوح بغزة.

وأكد عضو بالجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين، عن الإستعداد للمساهمة في إعادة الإعمار، لكن وفق الإمكانيات المتوفرة، التي يتم جمعها من المحسنين والداعمين والشركاء.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x