اليونسي: خطاب الملك يعكس تقدير الدولة في التعامل مع الأحداث

قال أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة الحسن الأول بسطات حفيظ اليونسي، “إن الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح البرلمان، جاء مخالفا للتوقعات التي كانت تراهن على تفاعل الخطاب الملكي مع الاحتجاجات والمطالب الأخيرة لشباب جيل Z”.

وأفاد اليونسي في تصريح لجريدة “آشكاين” أن هذا التوجه “يعكس تقديرا خاصا لدى الدولة في التعامل مع هذه الأحداث، وهو تقدير يقوم على الحفاظ على استمرارية التوجهات الكبرى للدولة واستقرار مؤسساتها، ضمن حياة دستورية وسياسية لا ينتظر منها إحداث انعطافات حادة في المدى القريب”.

وحسب المحلل السياسي، فإن الخطاب الملكي لافتتاح السنة التشريعية، “يعد لحظة دستورية محورية في الثقافة المؤسساتية المغربية، باعتباره يندرج في سياق الخطب الملكية التي تجمع بين البعدين التوجيهي والتقريري، إذ يحدد أولويات المرحلة المقبلة ويرسم معالم السياسات العمومية الكبرى”.

وأكد المصدر ذاته على أن الخطاب الملكي تطرق إلى “ضرورة تغيير العقليات واعتماد مقاربات تدبيرية جديدة في التسيير العمومي، منتقدا في الآن نفسه تهاون الاستثمار العمومي في بعض المجالات، مع التشديد على أهمية العناية بالمناطق الجبلية والواحات التي تعاني هشاشة بنيوية”.

وأوضح اليونسي أن الملك “ذكر بوظيفة الأحزاب السياسية في التأطير والدفاع عن الوطن ومصالحه العليا، إلى جانب التأكيد على أهمية برامج التنمية الترابية المندمجة الكفيلة بتحقيق العدالة المجالية والاجتماعية، وتحقيق تنمية محلية ملموسة على أرض الواقع تحدث أثرا مباشرا في حياة المواطنين”.

وقال أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة  أن الخطاب الملكي أشار إلى “أهمية تفعيل الآليات الخاصة بحماية السواحل في ظل وتيرة النمو المتسارعة، والاهتمام بـ المراكز القروية الناشئة لتقريب الخدمات الأساسية من المواطنين”.