2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
شحنة 26 طناً من الرمال تعلن عودة النشاط التجاري بمعبر باب سبتة بعد توقف مؤقت

شهد معبر باب سبتة المحتلة، أمس الجمعة، استئناف نشاطه التجاري الرسمي بعد توقف دام لأسابيع بسبب عملية “مرحبا”، وذلك من خلال دخول أول شحنة تجارية قادمة من الفنيدق تقدر بـ26 طناً من الرمال، في خطوة تؤشر على عودة العمل الطبيعي بالمكتب الجمركي بالمعبر.
وانطلقت الشاحنة المحملة بالرمال وفق مصادر إعلامية إسبانية، من مقالع قريبة من مدينة الفنيدق، لتصل إلى سبتة المحتلة في حدود الرابعة مساءً، حيث تمت عملية التفريغ تحت إشراف شركة “هوارس-كانتيزا” المكلفة بالتنسيق اللوجستي لهذه العملية. وتعد هذه الحمولة أول عملية تجارية تعبر نحو الثغر المحتل منذ إغلاق المعبر بشكل مؤقت خلال الصيف الماضي.
وتشير المعطيات إلى أن واردات الرمال من الفنيدق والنواحي أصبحت تشكل النسبة الأكبر من المبادلات التجارية عبر المعبر، حيث تلجأ مقاولات محلية بسبتة المحتلة إلى استيراد هذا النوع من المواد نظراً لجودتها وتكلفتها المناسبة، في حين لم تسجل صادرات تذكر من سبتة المحتلة نحو الفنيدق سوى عملية وحيدة لم تكتمل.
مصادر من مندوبية الحكومة الإسبانية بسبتة المحتلة أكدت أن إعادة تفعيل العبور التجاري تمت بسلاسة ودون أي عراقيل، نافية ما تم تداوله حول وجود صعوبات أو نية في إغلاق دائم للمعبر. وأوضحت أن التعليق المؤقت كان مرتبطاً حصرياً بتدبير حركة المسافرين خلال فترة عملية “مرحبا”.
وجرت عملية العبور وفق الضوابط الجمركية المعمول بها، حيث خضعت الشاحنة للفحص من طرف عناصر الجمارك والحرس المدني بمعبر التراخال، وتم التأكد من استيفائها لجميع الشروط المطلوبة. ومن المنتظر أن تتواصل هذه العمليات التجارية خلال الأيام المقبلة، بما يعزز عودة النشاط الاقتصادي الطبيعي عبر المعبر.