2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أغلقوا الشوارع وأحرقوا مؤسسات.. احتجاجات ”جيل زد” تصل تونس

تصاعدت الاحتجاجات في مدينة قابس التونسية (الجنوب الشرقي )، تخللتها أعمال عنف وشغب، الليلة الماضية للمطالبة بتفكيك الوحدات الملوثة في المجمع الكيماوي خصوصا بعد تسجيل حالات اختناق جماعي وجهت فيها أصابع الاتهام لمخلفات تصنيع مشتقات الفوسفاط.
وقالت وكالة تونس إفريقيا للأنباء إن الهدوء عاد صباح اليوم الأحد، إلى مدينة قابس والمناطق المجاورة للمنطقة الصناعية بعد احتجاجات ليلية شملت غلق الطرقات وإشعال العجلات المطاطية بالشوارع والمفترقات الرئيسية من قبل من وصفتهم ب”مجموعات شبابية محتجة”.
وحسب المصدر نفسه فإن مقر الادارة الجهوية للمجمع الكيميائي التونسي تعرض لـ”محاولة حرق ” حيث “أتت النيران التي تمت السيطرة عليها من قبل الحماية المدنية على جانب من هذه المؤسسة”.
وقد سجلت حالات اختناق جماعي بالمنطقة في الآونة الأخيرة ومنها حادث اختناق مجموعة من تلاميذ مدرسة اعدادية بشاطئ السلام ، حيث تم ، وفق وسائل الإعلام، نقلهم للمستشفى الجامعي بالمدينة لتلقي الاسعافات اللازمة فيما تم توجيه بعضهم بعد ذلك لتونس العاصمة قصد العلاج.
وقد عبرت أحزاب ومنظمات وجمعيات عن تضامنها مع سكان قابس ودعمها لمطالبتهم بوضع حد للوضع البيئي بالجهة فيما طالب المجلس المحلي للمدينة من جهته في بيان ب”الاعلان الفوري عن ايقاف نشاط الوحدات الكيميائية الملوثة، والشروع في انجاز المشاريع البيئية المعطلة منذ سنوات، واتخاذ الاجراءات اللازمة لمحاسبة كل من تسبب في تعطيلها”. وكان ناشطون في حملة “أوقفوا التلوث” قد جددوا نهاية الأسبوع الماضي في بيان دعوتهم للوقف الفوري لعمل الوحدات الملوثة بقابس والتي قالوا إنها مسؤولة عن تسربات تسببت في حالات اختناق.
ويتمسك المدافعون عن البيئة في المدينة بالخصوص بالشروع في تنفيذ قرار صادر منذ سنة 2017 يتعلق بتفكيك الوحدات الملوثة.