2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
“الأحرار بفاس يراهن على “بقايا” القاعديين للإلتحاق بالحزب (صور)

مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية لسنة 2026، بدأت الأحزاب السياسية في المغرب تكشف عن آلياتها الجديدة لاستقطاب طاقات شبابية وتجديد النخب السياسية وتعزيز حضورها في المشهد الحزبي. هذا الاستقطاب التنظيمي يندرج في إطار سباق بين مختلف القوى السياسية لضمان مواقع انتخابية قوية في الاستحقاقات المقبلة.
وفي هذا السياق، علمت جريدة “آشكاين” من مصادر مطلعة أن “حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة فاس مكناس أطلق خلال الأسابيع الأخيرة مبادرة جديدة تستهدف استقطاب عدد من طلبة جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، خصوصا أولئك الذين كانت لهم تجارب طلابية سابقة في العمل النقابي داخل الحركة الطلابية”.
الخطوة، وفق المصادر نفسها، “جاءت في إطار محاولة الحزب توسيع قاعدته الشبابية، عبر فتح قنوات تواصل مع محسوبين على اليسار القاعدي، الذين كانوا إلى عهد قريب لا يؤمنون بالمشاركة السياسية ويرفضون الأحزاب السياسية.”

وأكدت المعطيات التي توصلت بها “آشكاين” أن “قيادات جهوية داخل الحزب نجحت بالفعل في استقطاب البعض وبدأت بعقد لقاءات مع عدد من القاعديين السابقين وبعض مقربيهم، في محاولة لإقناعهم بالالتحاق بصفوف الحزب والمشاركة في ديناميته التنظيمية الجديدة استعدادا للاستحقاقات المقبلة”.
هذه التحركات، وفق مصادر الجريدة، “تعكس توجه الحزب بإقليم ميسور وتانديت وعدد من مداشر الإقليم إلى استقطاب شباب كان مؤثرا في محيطه وداخل الحركة الطلابية، مراهنا في السياق ذاته على ما راكموه من وعي سياسي ومعرفي داخل الجامعة”.
في المقابل قال مصادر من داخل “الحركة الطلبة” لجريدة “آشكاين” إن الرهان على عدد من أبناء الجامعة كان حاضرا دائما لدى عدد من الأحزاب، غير أن الأحرار راهن على بعض الشباب الحالم والعاطل لمحاولة استمالته”.

المصادر ذاتها قالت “إن القاعديين السابقين لا يمثلون الجامعة ولم تعد تربطهم صلة بالحركة الطلابية بعد نهاية الدراسة ومغادرتهم أسوار الجامعة”، مشيرة إلى أن حزب الأحرار “سبق وفشل في تأسيس فصيل الطلبة التجمعيين واختراق أسوار الجامعة بفاس ليعود من باب هاته الفئة التي غادرت الجامعة”.
وشددت المصادر على أن “بعض الأسماء كانت متعاطفة مع الحركة الطلابية، وأن وجودها كان عادٍ،” مضيفة في نفس السياق “أن المنطقة التي شهدت ميلاد قيادات طلابية وازنة هي الآن تشهد انتماء بعض خريجي الحركة الطلابية إلى حزب الأحرار وهنا المفارقة” وفق تعبيرها.
وكانت الشبيبة التجمعية بمدينة ميسور قد نظمت لقاء تواصليا حضره النائب البرلماني والمنسق الجهوي للحزب محمد شوكي والمنسق الإقليمي رشيد غازي. وقد عرف اللقاء حضور بعد خريجي “ظهر المهراز” وهي الساحة التي شكلت لعقود فضاء حيويا للنقاش السياسي والنضال الطلابي.