شعبية سانشيز تتفوق على معارضيه في استطلاع حديث

كشفت نتائج استطلاع رأي حديث أجراه المعهد الإسباني للإحصاءات الاجتماعية (CIS)، عن استمرار تفوق الحزب الاشتراكي الإسباني (PSOE) بزعامة رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، رغم الضغوط السياسية وتهم الفساد التي طالته وبعض المقربين منه خلال الأشهر الماضية.

 وأظهر الاستطلاع، المنشور اليوم الإثنين، أن الحزب الاشتراكي سيحصل على 34,8% من نوايا التصويت، ما يؤكد حفاظه على صدارته وتقدمه المريح على منافسيه من أحزاب اليمين المعروفة بالبوليميك المعادي للمغرب والمهاجرين.

وأشار التقرير إلى أن الحزب الشعبي (PP) بزعامة ألبرتو نونييث فييخو تراجع إلى 19,8% من نوايا التصويت، بفارق 15 نقطة كاملة عن الحزب الحاكم، فيما حلّ حزب “فوكس” اليميني المتطرف ثالثًا بنسبة 17,7% من الأصوات، تليه أحزاب اليسار مثل “سومار” و”بوديموس” بنسب متواضعة لا تتجاوز 7,7% و4,9% على التوالي.

وبحسب معطيات المعهد، فإن نتائج أكتوبر تمثل انتعاشة واضحة للاشتراكيين بعد التراجع الذي عرفوه في الصيف الماضي، حين تفجرت قضايا فساد مزعومة تخص بعض المسؤولين بالحزب. كما تعكس الأرقام الجديدة ثقة متجددة في سانشيز، الذي لا يزال، رغم الانتقادات، يتصدر لائحة القادة السياسيين الأكثر تفضيلاً لتولي رئاسة الحكومة بنسبة 26,4% من المستجوبين.

كما أبرز الاستطلاع أن القضايا الاجتماعية، وعلى رأسها أزمة السكن والبطالة، تتصدر اهتمامات الإسبان، بينما تراجعت مخاوفهم من الفساد إلى مراتب متأخرة. ويُذكر أن نسبة كبيرة من المواطنين الشباب بين 18 و24 سنة ما زالت تميل لدعم الحزب الاشتراكي، متقدمة على الأحزاب اليمينية التي فقدت بريقها في هذه الفئة العمرية.

ويرى مراقبون أن هذا التفوق الانتخابي يعزز موقع بيدرو سانشيز داخليًا وخارجيًا، خصوصًا أمام أحزاب اليمين المتطرف التي تتبنى خطابًا عدائيًا تجاه المغرب وقضايا الجوار الجنوبي. ويُتوقع أن يمنح هذا الدعم الشعبي المتجدد لسانشيز على رأس الحكومة الإسبانية مزيدًا من الاستقرار والدفئ في العلاقة بين مدريد والرباط.