2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
احتجاجات “الجيل زد” بمدغشقر تنتهي بانقلاب عسكري

أعلنت وحدة النخبة في جيش مدغشقر “سيطرتها على السلطة في البلاد”، بعد أسابيع من الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
جاء ذلك بعد تصويت البرلمان على عزل الرئيس أندري راجولينا، بتهمة “التقصير في أداء الواجب”، في خطوة تهزّ المشهد السياسي في الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي، وتعيد إلى الأذهان انقلاب عام 2009 الذي صعد به راجولينا نفسه إلى الحكم.
وقال الكولونيل مايكل راندريانيرينا، قائد وحدة النخبة المعروفة باسم “كابسَات” (CAPSAT)، في بيان أُذيع عبر الإذاعة الوطنية: “لقد تولّينا السلطة”.
وأوضح راندريانيرينا أن الوحدة ستشكّل لجنة تضمّ ضباطاً من الجيش والدرك والشرطة الوطنية لتولي مهام الرئاسة مؤقتاً، على أن تُنشأ “حكومة مدنية” خلال الأيام المقبلة.
وأضاف: “قد تضم اللجنة في وقت لاحق مستشارين مدنيين كباراً، وهي التي ستتولى مهام الرئاسة إلى حين تشكيل حكومة انتقالية تتولى إدارة البلاد بصورة مسؤولة وتُجَنّبها الفوضى”.
وفي أحدث تصريحاته، قال الكولونيل راندريانيرينا إن الجيش “اضطر إلى التحرك لأنه لا رئيس ولا حكومة في البلاد”، مضيفاً أن “كل شيء متوقف ولا يعمل”. وأكد أن الهدف من التحرك العسكري هو “إعادة النظام” و”احترام مطالب الشارع”.
وفي تصريحات لاحقة للصحافة المحلية، قال راندريانيرينا إن الانتخابات “ستُجرى في غضون 18 شهراً إلى عامين”، مؤكداً أن العسكريين “سيشكلون حكومة ويتوصلون إلى توافق” مع القوى المدنية.
وأضاف أن حركة “جيل زد مادا” التي قادت التظاهرات في الشوارع “ستكون جزءاً من المرحلة المقبلة”، قائلاً: “هذا الحراك وُلد في الشارع، وعلينا احترام مطالبه”.
يأتي هذا التصعيد بعد ثلاثة أسابيع من احتجاجات شعبية واسعة بدأت في العاصمة أنتاناناريفو في 25 سبتمبر 2025، إثر موجة استياء من الانقطاعات المتكررة للمياه والكهرباء، وارتفاع تكاليف المعيشة، وانتشار البطالة والفساد.
ومع اتساع رقعة المظاهرات، انضم موظفون حكوميون ونقابيون وطلبة إلى الشوارع، مطالبين برحيل الرئيس وحكومته.
متابعة