لماذا وإلى أين ؟

تطورات مثيرة في الوضع الصحي لسيون أسيدون

عبر أصدقاء ورفاق الناشط الحقوقي سيون أسيدون عن “امتنانهم للفريق الطبي الذي يتابع حالته بشكل يومي ويقدم تقارير منتظمة حول تطور وضعه الصحي”، مبرزين أن أسيدون “بدأ منذ أسبوع يظهر استجابات طفيفة، من خلال فتح عينيه وإغلاقهما تجاوبا مع التحفيزات الطبية”.

وأوضح رفاق أسيدون، في بلاغ تواصلت به جريدة “آشكاين” أن “الالتهاب الرئوي الذي أصيب به تم تجاوزه تقريبا، غير أن التنفس ما يزال مدعوما بجهاز آلي بسبب بطء التنفس الطبيعي، في حين تبقى الآثار المسجلة على مستوى الدماغ مهمة، ما يدفع الأطباء إلى التحفظ عن تقديم أي تشخيص نهائي في هذه المرحلة”.

وأشاروا إلى أن الفريق الطبي ” يواصل جهوده في العلاج الفيزيائي وتغيير الوضعية كل أربع ساعات لتفادي التقرحات الناتجة عن طول المكوث في السرير، مشيراً إلى أن أسيدون يُبدي مقاومة لافتة ورغبة قوية في التعافي رغم وضعه الحرج” وفق رفاق أسيدون.

أصحاب البلاغ جددوا مطالبتهم بـ “الكشف عن نتائج الطبيب الشرعي بشأن الحادث الذي تعرض له يوم 11 غشت 2025، والذي ما يزال يثير الكثير من التساؤلات”، مؤكدين أن “طلبات اعتماد هذا الطبيب لم تلق تجاوباً كافياً، رغم توجيه ثلاث مراسلات رسمية إلى الوكيل العام للملك، بتاريخ 22 غشت و3 شتنبر و9 أكتوبر 2025”.

واعتبروا أن “صمت السلطات القضائية بعد مرور شهرين على الواقعة بات مقلقا”، مشيرين في نفس السياق إلى أن “بلاغ وكيل الملك الصادر يوم 19 غشت أكد استمرار التحقيق دون تحديد ما إذا كان الأمر يتعلق بحادث عرضي أو باعتداء متعمد”.

وذكر المصدر أن “أسيدون ما يزال في غيبوبة منذ الحادث، وأن الفريق الطبي المشرف عليه غير قادر حتى الآن على تقديم تشخيص مستقبلي واضح، رغم سلسلة من التحاليل والفحوصات الدقيقة، شملت المسح الضوئي (Scanner) والتصوير بالرنين المغناطيسي (IRM) والأشعة السينية للصدر وتخطيط الدماغ الكهربائي (EEG)”.

وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، في بلاغ له، أنه “بتاريخ 11 غشت 2025، تقدم شخصان أمام مصالح الشرطة وأفادا بأن مشغلهما تغيب عن العمل وانقطع الاتصال به هاتفيا، ولما توجها إلى منزله تعذر عليهما ربط الاتصال به، ولاحظا أن سيارته مركونة أمام باب المنزل”.

وأضاف البلاغ المعمم على وسائل الإعلام أن “على إثر ذلك، انتقلت عناصر الشرطة القضائية إلى منزل المعني بالأمر، فتبين أن بابه مقفل، وبعد فتحه بالاستعانة بمختص، تمت معاينة مجموعة من الأدوات بحديقة مسكنه، عبارة عن سلم ومنشار ومعول ومقص، مع وجود بقايا أعشاب مقصوصة وآثار تشذيب على الأشجار. وداخل الطابق الأرضي وجد المعني بالأمر فوق أريكة مغمى عليه، وتبين أنه لا يزال على قيد الحياة من خلال حركات تنفسه، حيث تم نقله على الفور إلى المستشفى”، وأنه “بعد إجراء تحريات داخل المنزل ومحيطه، عثر على مجموعة من أغراضه الشخصية، من بينها هاتفه وزوج نعل عليه آثار عشب، إضافة إلى مفاتيح وحاسوبين محمولين، فضلا عن مجموعة من الأغراض والكتب الموضوعة بشكل مرتب، دون أن تظهر أي آثار اقتحام أو بعثرة”.

وأوضح أنه “تمت معاينة كاميرا مراقبة مثبتة بالمنزل المتواجد في نهاية الزقاق، الذي يبعد بحوالي 300 متر عن منزل المعني بالأمر. وبعد استقراء تسجيلاتها، تبين أنه بتاريخ 09/08/2025 على الساعة العاشرة و36 دقيقة صباحا، حضر المعني بالأمر على متن سيارته، وبعد أن ركنها بالجهة المقابلة لباب منزله، ترجل منها بمفرده وتوجه مباشرة إلى الباب، وهو يرتدي نفس الملابس التي كان يرتديها خلال واقعة العثور عليه مغمى عليه داخل مسكنه”، مبرزا أن “بتتبع تسجيلات الكاميرا زمنيا إلى غاية حضور المبلغين وعناصر الشرطة بتاريخ 11 غشت 2025، تبين أن السيارة ظلت مركونة بمكانها ولم يتم رصد أي استعمال لها منذ ساعة ركنها”.

المصدر نفسه أكد أنه “تم رفع عدة عينات وآثار بيولوجية من مختلف الأدوات المذكورة، وكذا من مرافق وتجهيزات المنزل، بغية استغلال البصمات والعينات البيولوجية غير المرئية بالعين المجردة، حيث أظهرت النتائج وجود بصمات المعني بالأمر فقط”، مبرزا أنه “تم الاستماع إلى شخص يشتغل بناء بالمنزل المجاور، حيث أفاد أنه شاهد المعني بالأمر يوم السبت حوالي الساعة الثانية بعد الزوال وهو فوق سلم بصدد تشذيب وتقليم أغصان الأشجار، وأنه غادر حوالي الساعة الخامسة مساء تاركا إياه منهمكا في العملية، و أنه عند التحاقه بعمله صباح اليوم الموالي (الأحد 10/08/2025) شاهد السلم فوق قصاصات الأعشاب”.

بلاغ الوكيل العام أكد أنه قد”تم الاستماع أيضا إلى مالك المنزل المجاور لمسكن المعني بالأمر، حيث أفاد بأنه سبق أن طلب منه تشذيب نبات حديقته، فتم الاتفاق على إنجاز ذلك يوم السبت، وأكد أنه فعلا شاهده يقوم بذلك العمل في اليوم المذكور. هذا ولا تزال الأبحاث جارية في هذه القضية، وسيتم ترتيب الآثار القانونية المناسبة فور انتهائها”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
MRE 75000
المعلق(ة)
16 أكتوبر 2025 00:31

Ce Monsieur il ne peut comprendre que c’est mieux d’aller sur place Aider ses soldats de Hamas IRANIEN? au lieu de remuer le vent au Maroc ? au lieu de polluer la vie des Marocains De grâce laissez nous tranquille , les Marocains leur seule cause Nationale et capitale dans la et c’est la vie ou de mort, c’est Notre zone sud , c’est le Sahara Marocain Quant à ce genre des gens qui abusent de la liberté au Maroc, ils nous empoisonnent la vie . quant c’est trop c’est trop

Dghoghi
المعلق(ة)
15 أكتوبر 2025 18:00

اتمنى له الشفاء العاجل… انه مغربي قح.. ومناضل لا جدال فيها..ضحا بصحته في السجن من اجل رفاهية هذا الشعب الحزين..

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x