2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

بدأت السلطات الإسبانية، أمس الأربعاء، في تفعيل نظام “الحدود الذكية” بمعبر بني أنصار الرابط بين مدينة مليلية المحتلة والناظور، في خطوة تمهيدية لدخول النظام نفسه حيز التنفيذ بمعبر باب سبتة الفاصل بين سبتة المحتلة والفنيدق خلال شهر نونبر المقبل، وفق ما أكدته مصادر رسمية إسبانية لصحيفة “إل فارو“.
الحدود الذكية وفق المصدر ذاته، ستسهل العمل بالنظام الجديد الذي يُعرف باسم Entry Exit System (EES)، والذي يمثل جيلاً متطوراً من أنظمة المراقبة الحدودية في أوروبا، إذ يعتمد على تكنولوجيات المعلومات والتقنيات الرقمية في تتبع دخول وخروج المسافرين من الدول غير المنضوية في فضاء شنغن. ويهدف هذا النظام إلى تعزيز الأمن وضمان دقة البيانات المرتبطة بحركة العبور، مع تقليص التدخل البشري إلى أدنى مستوى.
وأوضحت مندوبة الحكومة الإسبانية في مليلية المحتلة، سابرينا موح، أن تفعيل النظام الجديد يأتي في إطار التزامات الاتحاد الأوروبي بإرساء منظومة موحدة لمراقبة المسافرين. وأضافت أن مليلية المحتلة تُعد من أوائل النقاط الحدودية التي تم تجهيزها بالكامل لتشغيل النظام، في حين يجري الإعداد لتطبيقه بمعبر سبتة المحتلة الشهر القادم.
ويتيح النظام الجديد التحقق الكامل من هوية المسافرين من خلال مطابقة بيانات وثائقهم الرسمية مع بصماتهم وصورهم الوجهية، سواء أثناء المرور عبر الممرات المخصصة للراجلين أو داخل المركبات. كما يعتمد عناصر الأمن على أجهزة لوحية متطورة لجمع البيانات البيومترية بشكل فوري وسلس.
ومن المنتظر أن يسهم هذا النظام الذكي في رفع مستوى الأمن ومكافحة التهريب والهجرة غير النظامية، فضلاً عن تسريع عمليات العبور بالمعبرين وتقليل حالات التزوير في الوثائق. ومع اقتراب موعد تعميمه بمعبر سبتة–الفنيدق، تستعد السلطات الإسبانية لتحديث بنيات المعابر وتوفير التجهيزات التقنية اللازمة لضمان انطلاقة سلسة للنظام خلال الأسابيع المقبلة.