لماذا وإلى أين ؟

المنوزي يعلن ترشحه لخلافة ادريس لشكر على رأس الاتحاد الاشتراكي

أعلن عضو المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، صلاح الدين المنوزي، عن نيته الترشح لمنصب الكاتب الأول للحزب، خلفا لإدريس لشكر، وذلك في أفق المؤتمر الوطني المقبل الذي سينعقد نهاية الأسبوع الجاري.

واعتبر المنوزي، في بلاغ نشره على صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك”، أن قراره “لا يأتي من موقع رغبة شخصية أو طموح فردي، بل من قناعة راسخة بأن المرحلة تفرض تجديدا جادا ودماء جديدة ونهجا ديمقراطيا يعيد للحزب مكانته الطبيعية كقوة سياسية فاعلة ومؤثرة”.

وقال المنوزي، الحاصل على الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة السوربون بباريس أن ترشحه يأتي “وفاء لذاكرة الشهداء الذين سقطوا من أجل مغرب الحرية والكرامة، وتقديرا لمسار طويل من النضال والتضحيات التي بصمت تاريخ الحزب”، معتبرا أن “الاتحاد الاشتراكي مطالب اليوم بإعادة الثقة في العمل الحزبي والاستجابة لانتظارات الشباب والطبقات الشعبية”.

وشدد المنوزي، الذي يشغل حاليا مهمة مدير لأحد مراكز للتكوين المهني، على أن دوافع ترشحه “تنبع من التزام سياسي وأخلاقي” وترتكز على ثلاث مرتكزات أساسية، أولها “ضرورة التجديد الديمقراطي والتنظيمي بما يكفل انتقالا سلسا نحو قيادة جماعية تؤمن بالمؤسسات وتتفاعل مع القواعد”، وثانيها “ترسيخ الديمقراطية الداخلية باعتبارها المدخل لأي مشروعية سياسية”، وثالثها “القطع مع ثقافة الزعامة الفردية والممارسة السياسية الانغلاقية”.

ودعا القيادي الاتحادي إلى “استعادة روح العمل الجماعي والتشاور والشفافية وتجميع العائلة الاتحادية وربط المسؤولية بالمحاسبة ونبذ كل مظاهر الريع والسلوكات الانتهازية”، معتبرا أن الحزب يحتاج إلى “تصور حداثي منفتح على كفاءات الحزب داخل المغرب وخارجه وعلى نبض المجتمع المتحول دون التخلي عن المرجعيات التقدمية التي شكلت هوية الاتحاد”.

وأكد المنوزي أن طموحه “لا يتجاوز رغبة عميقة في أن يستعيد الاتحاد الاشتراكي بريقه التاريخي لا كحزب للماضي بل كقوة تقدمية مستقبلية تعبر عن تطلعات أجيال جديدة وتخوض معركة الكرامة والديمقراطية بوعي جماعي ورؤية مسؤولة”.

ووجه المنوزي نداء إلى من اسماهم بـ”الغيورات والغيورين على الحزب”، من القادة القدامى والجدد وكل أجيال الحركة الاتحادية الأصيلة، لـ”جعل المؤتمر المقبل فرصة للبعث لا للتراجع، وللتجديد لا للتكرار، وللوحدة لا للتفرقة”.

وينطلق يوم غد الجمعة المؤتمر الوطني الثاني عشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تحت شعار: “مغرب صاعد: اقتصاديا … اجتماعيا … مؤسساتيا”، والذي سيمتد أيام 17 – 18 – 19 أكتوبر 2025 بمركز الشباب والرياضة ببوزنيقة في الساعة الرابعة بعد الزوال.

وتأتي نية صلاح الدين المنوزي في الترشح لمنصب الكاتب الأول في سياق الجدل الدائر داخل الاتحاد الاشتراكي حول إمكانية ترشح ادريس لشكر لولاية رابعة على رأس الحزب، بعد أن قاد التنظيم لثلاث ولايات متتالية.

وتنقسم المواقف داخل البيت الاتحادي بين من يرى أن لشكر استنفد كل رصيده السياسي والتنظيمي، وأن المرحلة تتطلب قيادة جديدة تعيد الثقة وتوسع قاعدة الحزب، وبين من يعتبر أن استمراره قد يضمن توازنا تنظيميا ويجنب الحزب صراعات داخلية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x