2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أكد المحامي امبارك المسكيني، عضو هيئة الدفاع عن سعيد الناصري، أن جلسة الاستماع للشهود في ملف موكله، والتي انعقدت اليوم الخميس 16 1اكتوبر، كانت “حاسمة” ومثلت نقطة تحول، بعدما كشفت عن معطيات “مؤثرة” تنسف جزءاً من محضر الضابطة القضائية، مشيرا إلى أن هذه الشهادة، التي أدلى بها أحد شهود الاتهام وهو صهر الناصري، أسهمت في وضوح الصورة وتوضيح النقاط الخلافية في القضية.
وأفاد المحامي في تصريح للصحافة على هامش الجلسة المذكورة، بأن الشاهد، الذي قُدم في المحضر على أساس أنه “مدير مركب بنجلون”، فاجأ المحكمة بإنكاره القاطع لهذه الصفة، مؤكداً أنه “لم يسبق له أن كان مديراً لمركب بنجلون”، بل ونفى أيضاً “أنه اشتغل أصلاً في نادي الوداد الرياضي”.
وأوضح الشاهد للمحكمة، حسب المسكيني، أنه عمل كأجير عند سعيد الناصري شخصياً، وليس عند النادي، وأن عمله لم يبدأ إلا سنة 2018، نافياً بذلك ما جاء في المحاضر حول عمله خلال سنوات 2014 و 2015 و 2016 مؤكدا أنه كان موظفاً في القوات المساعدة خلال الفترة التي قيل إنه كان يشغل فيها منصب مدير المركب. وجاءت هذه الإفادة متوافقة مع شهادة المديرة الإدارية السابقة للنادي، التي أكدت في جلسة سابقة بأن هذا الشخص “لم يخدم في الوداد بأي صفة نهائية”، وفق ذات المصدر.
وفيما يخص جوهر القضية، المتعلق بالاتجار في المخدرات، شدد المحامي المسكيني على أن ملف “الحشيش” ما يزال فارغاً من أي دليل مادي، متسائلاً عن غياب الأدلة المادية بعد مرور ما يقرب من عامين على فتح القضية.
وأبرز المسكيني التناقضات في شهادات الاتهام، لافتاً إلى أن المتهم الرئيسي (المالي) سبق أن نفى قيامه بتجارة المخدرات قبل أن يغير أقواله لاحقاً، كما استشهد بشهادة الفنانة لطيفة رأفت، زوجة المتهم الرئيسي، التي نفت خلال استماعها علمها أو رؤيتها لأي “حشيش”.
وخلص المسكيني إلى أن موكله، سعيد الناصري، هو “ابن من أبناء هذا الوطن” و”مكافح” كان يسير مدينة وفريقاً، مؤكداً أن مكانته الطبيعية ليست في السجن، معرباً عن أمله في أن تنجلي الحقيقة بالكامل.