2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أبرزت دراسة ميدانية أن “قضية التشغيل تمثل أولوية مطلقة بالنسبة إلى الشباب المغربي، حيث وضعها 90.6% من المستجوبين في مقدمة انشغالاتهم، معتبرين أن الولوج إلى سوق الشغل يمثل الشرط الأول للكرامة والاستقرار الاجتماعي”.
وحسب الدراسة الصادرة عن المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية، بدعم من مؤسسة فريدريش إيبرت، والتي اطلعت جريدة “آشكاين” على نسخة منها فإن “عدد كبير من المستجوبين ربطوا بين ضعف التعليم وضعف الكفاءة المهنية، وبين محدودية البرامج العمومية التي تعالج قضية البطالة، معتبرين أن الحل يبدأ من إصلاح المنظومة التربوية والتكوينية”.
وحسب المصدر ذاته فإن “%90.6 من المشاركين وضعوا التشغيل في مقدمة أولويات التدخل العمومي”. يعكس هذا الرقم “هشاشة سوق الشغل وخطورة البطالة/الهشاشة كقنطرة تفصل الشباب عن مواطن الكرامة والاستقرار”. كما أشار إلى أن “مسألة التعليم من حيث اهتمامات الشباب تأتي في المرتبة الثانية، بنسبة تقارب 87%، وهو ما يدل، حسب التقرير، على وعي متزايد لدى الشباب بالعلاقة المباشرة بين جودة التعليم وفرص الشغل.
كما رصدت الدراسة “عدم رضى أغلب الشباب عن فعالية برامج الدولة في مجال التشغيل، خاصة تلك التي تندرج في إطار دعم المقاولات الصغرى أو المبادرات الفردية، بسبب ما وصفوه بتعقيد المساطر وضعف التواصل والشفافية”.
أما من حيث الوضعية المهنية، فأفاد التقرير أن 56.2% من الشباب يشتغلون كأُجراء في القطاعين العام والخاص، و22.4% لا يزالون يتابعون دراستهم، مقابل 9.1% عاطلين عن العمل، و4.5% يزاولون أعمالًا حرة، فيما توزعت النسب الباقية على فئات هامشية مهنية أخرى.
وفي ما يخص المستوى التعليمي، كشفت الدراسة أن 46.7% من العينة حاصلون على مستوى جامعي، و43.1% تابعوا دراسات عليا، فيما بلغت نسبة ذوي التعليم المتوسط أو دون الجامعي حوالي 10% فقط، ما يعكس حضورًا قويًا للفئة المتعلمة.
وأظهرت المعطيات الميدانية أن الهجرة ما زالت حلمًا حاضرًا لدى نسبة كبيرة من الشباب. مشيرة إلى أن “90.4% من المستجوبين يعتبرون البطالة أو هشاشة الشغل السبب الرئيس الذي يدفع الشباب للتفكير في الهجرة، في حين أشار آخرون إلى ضعف العدالة الاجتماعية وغياب تكافؤ الفرص وغياب الثقة في المستقبل كعوامل رئيسية أخرى”.
وتضيف الدراسة أن “هذه الرغبة لا تقتصر على الفئات الفقيرة، بل تشمل أيضا الشباب الجامعي وحاملي الشهادات العليا الذين يرون في الهجرة “خيارًا تنمويًا شخصيًا” أمام عجز السوق المحلي عن استيعاب كفاءاتهم”.
وأفاد المصدر أن “الشباب المغربي لا يزال بعيدا عن الانخراط المؤسسي في العمل السياسي والحزبي”. فيما أشار إلى أن “نسبة كبيرة من المستجوبين عبروا عن ضعف ثقتهم في الأحزاب السياسية والمؤسسات المنتخبة، معتبرين أن خطابها لا يعكس قضاياهم الحقيقية، وأن القنوات الرسمية للمشاركة تبقى غير فعالة”.
في المقابل، ذكرت الدراسة “تزايد اعتماد الشباب على الفضاءات البديلة للتعبير والمشاركة، مثل المبادرات الجمعوية والمنصات الرقمية، التي تحولت إلى مجال أساسي للتأثير والنقاش حول القضايا العامة”.
وترى الدراسة أن “هذا التحول من المشاركة التقليدية إلى المشاركة الرقمية يمثل مؤشرا على رغبة الشباب في البحث عن أدوات جديدة للتعبير والمساهمة خارج الأطر الحزبية الكلاسيكية”.
وأشارت المعطيات إلى أن “ثقة الشباب في نجاعة السياسات العمومية ضعيفة، إذ يرى أغلبهم أن المشاركة الموعودة تبقى شكلية وأن الدولة لا تتيح للشباب موقعًا فعليًا في صنع القرار أو تقييم السياسات”.
تجدر الإشارة إلى أن نتائج الدراسة كشفن أن “فئة الشباب المبحوثين تنتمي في غالبيتها إلى الفئة العمرية 26 إلى 35 سنة بنسبة 38%، تليها الفئة 15 إلى 26 سنة بنسبة 30.3%، ثم فئة 35 إلى 40 سنة بنسبة 25.4%، فيما لم تتجاوز نسبة الشباب دون 18 سنة 6.3%.
وقد همت الدراسة 585 شابا وشابة من مختلف جهات المملكة، استهدفت تحديد أولويات الجيل الجديد وتصوراته لقضايا التعليم، التشغيل، المشاركة، الهجرة، البيئة، والتحول الرقمي.
Ah ils travaillent journaliers 56% et donc il faut savoir s’ils cotisent ou non pour avoir des bons soins de qualité s’ils veulent des bons services , s’ils veulent un BON niveau scolaire ils doivent savoir qu’ils ont leur DEVOIR à faire , avant leur DROIT (C’est cotiser même 10 dh par moi et bien travailler) si non , ils n’auront ni qualité des soins ni une bonne fonction Ils doivent savoir que l’état il ne peut pas tout prendre en charge