لماذا وإلى أين ؟

خط الشهيد: مخيمات تيندوف تحولت إلى مرتع للعصابات

اعتبر خط الشهيد، المعارض لجبهة البوليساريو، بأن مخيمات تيندوف تحولت إلى مرتع للعصابات، معلنا في الوقت نفسه “عن بداية بداية نهاية البوليساريو بعد 50 سنة من المعاناة داخل المخيمات تحت شعارات الحرية والتحرير.

وأكد الفصيل المذكور عبر موقعه الرسمي أن عصابات البوليساريو حولت المخيمات لـ “مسرح لأعمال السرقة والتهريب والمخدرات والأقراص المهلوسة”، حيث حاول شابان الاعتداء على مواطن من المخيمات بأسلحة بيضاء لنزع سيارته الشخصية.

منبه إلى أن “بعض مسؤولي الأسلحة والذخيرة في بعض مناطق المخيمات قاموا ببيع الأسلحة والذخيرة لعصابات التهريب وعناصر ميليشيات مسلحة، مشيرًا إلى أن بعض هؤلاء المسؤولين تم توقيفهم ووضعهم تحت الحراسة النظرية”.

وكانت مليشيات البوليساريو قد اعتدت على مجموعة من العمال الصينيين الذين كانوا يشتغلون في بناء السكة الحديدية الرابطة بين منجم أجبيلات للحديد وشمال الجزائر، مرورًا بمناطق أم لعسل وحماكير وبشار.

حسب الموقع ذاته فإن هاته العمليات “كان لها تأثير كبير على الأوضاع الأمنية في المخيمات وفي التراب الجزائري، حيث قامت السلطات بمراقبة المخيمات ومحاصرتها، وفتح التحقيقات، وعرقلت دخول أهل المخيمات إلى تيندوف، على اعتبار أن هذه الاعتداءات على الأجانب العاملين في الجزائر لها أثر مباشر على سير أعمالهم الحيوية في مشاريع اقتصادية مهمة للجزائر”.

واعتبر الموقع أن هذه الأوضاع “تعكس نتائج سياسات، إبراهيم غالي والجزائر، حيث فرضت الأخيرة قيادته على البوليساريو، ليصبح ما كان حركة تحريرية تاريخية مجرد عصابة تمارس السرقة والتهريب ونشر المخدرات والأقراص المهلوسة وبيع الأسلحة والذخيرة للمسلحين”.

ويكشف هذا الاعتراف الصادر عن موقع خط الشهيد، الذي يعتبر من الأصوات المنشقة عن جبهة البوليساريو، حجم التصدع الداخلي الذي باتت تعرفه الحركة في السنوات الأخيرة، سواء على المستوى السياسي أو الميداني داخل المخيمات.

فالأوضاع الأمنية المتدهورة، وتنامي نفوذ العصابات وشبكات التهريب، باتت تعكس هشاشة البنية التنظيمية للجبهة، وتآكل سلطتها أمام نفوذ مجموعات مسلحة خارجة عن السيطرة. كما أن اتهام قيادات مسؤولة ببيع الأسلحة والذخيرة يشير إلى عمق الأزمة الأخلاقية والسياسية التي تعيشها البوليساريو.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x