2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
ديفينسا: الجزائر تلوذ بالصمت أمام مناورات “شرقي 25” المغربية الفرنسية بعد أن فشلت سياسة التصعيد

أبرزت صحيفة ديفينسا الإسبانية أن الجزائر اختارت الصمت أثناء تنفيذ مناورات “شرقي 25” التي جرت في أكتوبر الجاري بمشاركة القوات المغربية والفرنسية في المنطقة الشرقية للمغرب. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الصمت يختلف بشكل واضح عن ردود الجزائر السابقة، التي اعتبرت الإعلان عن التمرين استفزازاً ودفعت لاستدعاء السفير الفرنسي، ما يعكس فشل سياسة التصعيد السابقة.
وقالت الصحيفة المتخصصة في الشأن العسكري إن المناورات، التي استمرت ثلاثة أسابيع وشملت تدريبات على مركز القيادة وإطلاق نار حية، لم تكن مجرد تدريب تقني، بل مؤشر على مستوى متقدم من التنسيق العملياتي بين المغرب وفرنسا، بما في ذلك دمج القوات البرية والمروحيات وتشكيلات الدبابات، وهو ما يعكس القدرة على تنفيذ عمليات دفاعية مشتركة في بيئة صعبة ومعقدة.
كما سلطت ديفينسا الضوء على البعد الاستراتيجي للتمرين، مشيرة إلى أن اختيار المنطقة الواقعة قرب الحدود الشرقية للمغرب يرسل رسالة واضحة عن استعداد الرباط لصد أي تهديد محتمل لوحدة أراضيها، بالتوازي مع تعزيز الشراكة العملية مع باريس، التي لم تكتف بالدعم السياسي بل شاركت فعلياً بالوحدات الجوية والبرية.
وأوضحت الصحيفة أن صمت الجزائر يمكن تفسيره بعدة زوايا: إما إدراك فشل سياسة التصعيد الإعلامي والدبلوماسي، أو قبول أن هذه المناورات أصبحت جزءاً من جدول التعاون العسكري المغربي-الفرنسي، وأن الردود المتكررة لن تؤثر على الواقع العملياتي.
واختتمت ديفينسا بأن تمرين “شرقي 25” يؤكد أن التعاون المغربي-الفرنسي وصل إلى مرحلة نضج عملياتي متقدم، قادر على توظيف القوة المشتركة بشكل تكتيكي واستراتيجي، بينما تلتزم الجزائر اليوم سياسة الصمت كخيار تكتيكي أكثر فعالية من الردود الاستعراضية السابقة.