حدث رياضي غير مسبوق يقود 63 زورقاً و250 بحّاراً نحو طنجة

تتحول مدينة طنجة خلال شهر أكتوبر المقبل إلى قبلة عالمية لعشاق البحر، حيث يحتضن النادي الملكي للزوارق حدثاً بحرياً غير مسبوق بمشاركة قياسية تجمع 63 زورقاً و250 بحّاراً من أوروبا وإفريقيا، ضمن فعاليات الاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس النادي العريق. المناسبة تُعد من أبرز التظاهرات الرياضية التي تشهدها المدينة في السنوات الأخيرة، وتكرّس موقعها كواجهة بحرية متميزة على المستويين المتوسطي والعالمي.

ويتصدر هذا الحدث وفق بلاغ توصلت “آشكاين” بنظير منه، (يتصدر) تنظيم النسخة الثلاثين من كأس “ديليستريتشو” للصيد الرياضي، التي تمتد من 23 إلى 26 أكتوبر 2025، وتُعتبر من أقدم وأشهر المنافسات في هذا الصنف الرياضي. ويشارك في هذه النسخة متسابقون من بلدان عدة من بينها إسبانيا، البرتغال، المملكة المتحدة، تركيا، والمغرب، في أجواء يُنتظر أن تجمع بين المنافسة القوية والاحتفاء بالتقاليد البحرية لمدينة البوغاز.

كما يشمل البرنامج تنظيم بطولة كأس المغرب المفتوحة للإبحار على متن قوارب “الأوبتيميست” من 20 إلى 25 أكتوبر، بمشاركة أكثر من 120 بحاراً شاباً من مختلف القارات. وتُعد هذه البطولة فرصة لاكتشاف جيل جديد من المواهب الصاعدة في رياضة الإبحار، التي باتت تلقى اهتماماً متزايداً في الأوساط الرياضية المغربية والدولية.

ولا يقتصر الحدث على الجانب الرياضي فقط، بل يكرّس أيضاً بُعداً بيئياً واضحاً من خلال إطلاق مبادرة “عملية صفر نفايات – النفايات القابلة للتدوير”، التي تهدف إلى توعية المشاركين بأهمية الحفاظ على البيئة البحرية. وسيُخصّص النادي جائزة خاصة للبحار الذي يتمكن من جمع أكبر كمية من القمامة القابلة للتدوير أثناء المنافسات.

وبتنظيم هذا الحدث الضخم تحت شعار “الالتزام البيئي والبحري الدولي”، يبرهن النادي الملكي للزوارق بطنجة على قدرته في الجمع بين التميز الرياضي والمسؤولية البيئية، مؤكداً أن مئويته ليست مجرد احتفال رمزي، بل إعلان عن انطلاقة جديدة لطنجة نحو الريادة في الرياضات البحرية الدولية.