لماذا وإلى أين ؟

عقوبة تحرم القطري ناصر العطية من لقب رالي المغرب لفائدة الفرنسي لوب

اختُتمت بمدينة أرفود فعاليات رالي المغرب 2025 بمشهد درامي غير متوقع، بعدما قلبت المرحلة الأخيرة موازين الترتيب في بطولة العالم للراليات الصحراوية (W2RC). فبين كثبان مرزوكة ومسالك فاس الجبلية، شهدت النسخة السادسة والعشرون من الرالي واحدة من أكثر نهايات الموسم إثارة، عندما فجر الفرنسي سيباستيان لوب المفاجأة بفوزه لأول مرة بلقب رالي المغرب، في وقتٍ حُرم فيه القطري ناصر العطية من التتويج العالمي بسبب عقوبة زمنية صادمة.

لوب، الذي قدّم أداءً متوازناً منذ انطلاق السباق،  أنهى المغامرة بزمن إجمالي بلغ 15 ساعة و11 دقيقة و40 ثانية، متقدماً على البرازيلي لوكاس مورايز بفارق خمس دقائق و43 ثانية، بينما حلّ الإسباني ناني روما ثالثاً. ورغم فوزه برالي المغرب، لم يكن العطية البطل العالمي، إذ انتزع لوب لقب بطولة العالم 2025 مستفيداً من تأخر العطية بساعة كاملة عقب عقوبة تقنية، لتتحول فرحة القطري إلى خيبة غير متوقعة في ختام الموسم.

في فئة الدراجات النارية، خطف الإسباني توشا شارينا الأضواء بعد فوزه بالمرحلة الخامسة والأخيرة، متقدماً على الأسترالي دانيال ساندرز والأمريكي ريكي برابيك، في سباق حسمت فيه الثواني الفاصلة بين المتصدرين. وبرغم فوزه بالرالي، فقد خسر شارينا اللقب العالمي لصالح ساندرز، الذي حسم بطولة الموسم بفضل النقاط التي جمعها في الجولات السابقة.

النتائج المغربية لم تغب عن المشهد، إذ تألق الثنائي علي أوباسيدي وحنان عمراوي بفوزهما بفئة Open، فيما احتل عمر بن حيون المركز الثالث في Open SSV. كما برز الشاب أشرف الزولاتي الذي حلّ رابعاً في Rally 3 في أول ظهور له، في مؤشر على بروز جيل مغربي واعد في الرياضات الميكانيكية، قادر على منافسة الأبطال العالميين مستقبلاً.

لكن رالي المغرب لم يكن مجرد سباق سرعات، بل تجربة إنسانية وسياحية نادرة أبهرت المشاركين والمنظمين على حد سواء. مناظر الصحراء الممتدة، وحفاوة الاستقبال المغربي، وتغطية إعلامية غير مسبوقة تجاوزت 100 مليون مشاهدة عبر أكثر من 100 قناة ومنصة، جعلت من الحدث سفيراً جديداً للمغرب في سماء الرياضة العالمية، ورسخت صورته كموطن يجمع بين التحدي، الجمال، والتنظيم العالمي الطراز.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x