لماذا وإلى أين ؟

منيب تدعو لتخصيص نصف المقاعد للنساء في البرلمان

صادق المجلس الوزاري الذي ترأسه الملك محمد السادس،على مشروع القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب، الذي يتضمن إجراءات تهدف إلى تعزيز المشاركة السياسية للنساء والشباب، في إطار التحضير للاستحقاقات التشريعية المرتقبة في سنة 2026، 

من أبرز المستجدات التي جاء بها المشروع، تخصيص الدوائر الانتخابية الجهوية حصريا للنساء، مما يساهم في تعزيز تمثيلهن في البرلمان ويعكس التزام الدولة بالمساواة وتكافؤ الفرص.

في هذا السياق، قالت نبيلة منيب، الأمينة العامة السابقة للحزب الاشتراكي الموحد والنائبة البرلمانية عن الحزب ذاته، إن “اللائحة الجهوية تعد مكسبا مهما للنساء في إطار التمييز الإيجابي الذي مكن عددا منهن من الوصول إلى البرلمان، في ظل واقع اجتماعي لا يمنح المرأة فرصا متكافئة للتمثيل السياسي”.

وأوضحت منيب في تصريح لجريدة “آشكاين” أن “الفصل 19 من دستور المملكة ينص على المساواة الكاملة بين النساء والرجال”، الأمر الذي يقتضي بحسب قولها “العمل على بلوغ تمثيلية نسائية في البرلمان تصل إلى 50 في المئة، بدل النسبة الحالية التي لا تتجاوز عتبة 20 في المئة”.

وأوردت المتحدثة أن “التمييز الإيجابي ليس امتيازا ظرفيا، بل آلية معمول بها حتى في الدول الديمقراطية العريقة، حيث تستعمل لضمان حضور نسائي فعال داخل المؤسسات، إلى أن يعتاد المجتمع على وجود المرأة في مواقع القرار، ويتم تقييم أدائها بناء على الكفاءة والمسؤولية”.

وعبرت النائبة البرلمانية عن رفضها لما سمته “التوظيف الشكلي للنساء داخل المؤسسات”، مشددة بالقول “أنها لا تريد نساء لتزيين المشهد السياسي، بل نساء فاعلات، متمكنات، وقادرات على ممارسة أدوار قيادية تعكس كفاءتهن للمجتمع”.

وحسب القيادية اليسارية فإن تعزيز حضور النساء داخل الهيئات المنتخبة يصطدم بمجموعة من العراقيل، من بينها الأمية الأبجدية والسياسية والحقوقية، وانتشار ما سمته بـ “الجهل المقدس”، وهي عوامل تضعف وعي المرأة بحقوقها السياسية والمدنية وتحد من مشاركتها الفعّالة في الشأن العام.

وفي سياق متصل، أبرزت المتحدثة “أن المغرب يسجل معدلات مقلقة من العنف ضد النساء”، مشيرة إلى أن “التقديرات تفيد بوجود أكثر من ستة ملايين امرأة تعرضن للعنف مرة واحدة على الأقل”. داعية “إلى معالجة جذور هذه الظاهرة بدل الاقتصار على مقاربات جزئية أو زجرية، ولعل حضور النساء في مراكز القرار يساهم في تعميق النقاش حول قضاياهن”.

ونادت منيب بـ “ضرورة إشراك النساء المؤهلات في مراكز القرار وهو ما سيسهم في بناء مؤسسات قوية وقادرة على رفع التحديات الوطنية الراهنة والمستقبلية”. مشددة على أن “الانفراج السياسي والحقوقي بدوره فاعل أساسي يساهم في غد أفضل”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

5 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
الصديق
المعلق(ة)
21 أكتوبر 2025 10:04

ولمَ النصف بالذات؟ أليست الكفاءة هي المعيار؟ أم أن الجنس أصبح هوالمعيار؟ لا داعي لإدخال الجنس في اختيار المسؤل، الكفاءة وحدها هي المطلوبة لإنجاح المهام المنوطة بالمسؤول

الصديق
المعلق(ة)
21 أكتوبر 2025 10:04

ولمَ النصف بالذات؟ أليست الكفاءة هي المعيار؟ أم أن الجنس أصبح هوالمعيار؟ لا داعي لإدخال الجنس في اختيار المسؤل، الكفاءة وحدها هي المطلوبة لإنجاح المهام المنوطة بالمسؤول

سعيد
المعلق(ة)
21 أكتوبر 2025 09:30

لا توجد ديمقراطية حتى في الدول الغربية
منيب تدافع عن الريع المرأة ان أرادت للوصول إلى البرلمان أو مناصب مسؤولية فلتعري على اكتافها وتدخل المعركة وتنافس الرجال وليس الريع الغير الديمقراطي هذه سرقةواخد حق ليس من حقهم

said
المعلق(ة)
21 أكتوبر 2025 09:24

الديمقراطية التي تدافع عنها هذه السيدة تتظمن مبدأ التنافس الشريف بين الاشخاص . ولا أفهم كيف تطلب تنصيص نصف التقاعد للنساء !!! أهذه هي الديمقراطية ؟ المساواة معناها خوض الرجل والمرأة نفس الحقوق و نفس الواجبات ومن هنا يحق لهما التدافع السياسي دون تفضيل .

مريمرين
المعلق(ة)
21 أكتوبر 2025 06:41

و لماذا لايكون ربع البرلمانيين من الشباب و ربع من الشابات وربع من الرجال و النساء (مافوق 40 سنة) و ربع من ذوي الاحتياجات
الخاصة. وهذه هي القسمة الأكثر عدلا.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

5
0
أضف تعليقكx
()
x