بالأرقام: تقرير رسمي يكشف هيمنة كبار السن على الوظيفة العمومية

كشف تقرير الموارد البشرية المرافق لمشروع قانون المالية لسنة 2026 معطيات مثيرة حول الفئة العمرية الأكثر انتشارا داخل موظفي الوظيفة العمومية.

وأكد التقرير الذي اطلعت عليه “آشكاين”،تسجيل خلال سنة 2025 نقصا كبيرا في عدد الشباب داخل الوظيفة العمومية، فيما ارتفعت أعداد الأشخاص المتجاوزة أعمارهم 50 سنة ضمن العدد الإجمالي للموظفين.

وتراوح نسبة الشباب داخل الوظيفة العمومية الذين لا تتجاوز أعمارهم 25 سنة 2 في المئة فقط، فيما لا تصل هذه النسبة 8 في المئة ضمن فئة المتراوحة أعمارهم 25 و30 سنة، و12 في المئة بخصوص الفئة العمرية المحصورة بين 30 و35 سنة.

في المقابل تتجاوز نسبة الموظفين المتجاوزين سن الخمسين، نسبة 34 في المئة، ما يعني أن ثلث موظفي المغرب هم ضمن فئات كبار السن.

وفيما يخص توزيع الموظفين العموميين حسب الفئات العمرية على القطاعات الوزارية، فيلاحظ كذلك أرقاما مثيرة، أبرزها نسبة 0.00 في المئة فيما يخص الموظفين الذين لا تتجاوز أعمارهم 25 سنة بقطاع وزارة التربية الوطنية، ونسبة 0.3 في المئة في صفوف الشباب المتراوحة أعمارهم بين 25 و30 سنة بذات القطاع الوزاري، فيما تصل نسبة المتجاوزة أعمارهم 55 سنة وزارة التعليم نسبة 23.9 في المئة، كأكبر قطاع مشغل لكبار السن.

المٌلاحظ أيضا بالقطاعات الوزارية في علاقتها بالفئات العمرية، أن وزارة الصحة هو القطاع الوحيد الذي تصل نسبة تشغيل الشباب غير المتجاوزة أعمارهم 30 سنة، ما يفوق نسبة 38 في المئة، ما يجلعه أكثر قطاع مشغل للشباب من ناحية النسب المئوية وليس العدد الإجمالي.

المُثير في هذه الأرقام المُتقاربة بشكل كبير مع تقارير السنوات الماضية أمرين أساسيين، الأول هو عدم تجاوز عدد موظفي الدولة بكل القطاعات المدنية عدد 576 ألف موظفا عموميا بزيادة طفيفة عن العدد المُسجلة السنة الماضية، والثاني المُتمثل في استمرار تقارير وزارة المالية والاقتصاد في عدم إدراج الأساتذة “المتعاقدين” ضمن فئة موظفي وزارة التربية الوطنية، حيث خصص لهم التقرير الموارد البشرية فقرة خاصة بهم خارجة مُنفصلة عن موظفي الوزارة.

يُذكر أن ارتفاع نسبة كبار سن بالوظيفة العمومية، وانحصار نسبة الشباب فيها يأتي في ظل تأكيد الإحصائية الرسمية الأخيرة الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، التي تؤكد استمرار ارتفاع معدل البطالة صفوف الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و 24 سنة 37.7 في المئة، والأشخاص الحاصلين على شهادة %19,4.