2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
ردا على رسالة البوليساريو.. “صحراويون من أجل السلام” تطالب غوتيريش بإنهاء احتكار التمثيلية
دعت حركة الصحراويين من أجل السلام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى التدخل من أجل إدراجها في العملية السياسية الخاصة بقضية الصحراء، محذرة من خطر “انهيار جديد” يهدد الجهود الأممية في حال استمر احتكار التمثيل من طرف واحد.
وفي رسالة وجهها الأمين الأول للحركة إلى غوتيريش، قال إن “اللحظة الحالية حرجة وتتطلب مقاربة جديدة قادرة على تقريب المواقف وفتح الطريق نحو سلام مستدام”.
وأوضحت الحركة أن “السياق الإقليمي المطبوع بتزايد الاضطرابات في الساحل وشمال إفريقيا، يبرز الحاجة الملحة لحل النزاع بما يخدم أمن وازدهار المنطقة”.
وأضافت الرسالة أن “اتجاه القوى المؤثرة، وخاصة الولايات المتحدة، يسير نحو البحث عن تسوية تمنح الأولوية للاستقرار الإقليمي”، مشددة على أن “الأمم المتحدة مطالبة بتوسيع دائرة المشاركة الصحراوية حتى تشمل مختلف الحساسيات، ومنها حركة الصحراويين من أجل السلام”.
وأكدت الحركة أنه “لم يعد ممكناً تجاهل صوت الأغلبية الصامتة المتعبة من الانقسام والمنفى والحرب”، معتبرة أن “الحل الواقعي يكمن في طريق ثالث يقوم على العقل والواقعية، ويحافظ على كرامة الصحراويين دون المساس باستقرار المنطقة”.
وتأتي هذه الرسالة في سياق متوتر داخل جبهة البوليساريو التي تعيش ارتباكا بعد تسريب مسودة مشروع القرار الأممي الذي تقدمت به الولايات المتحدة إلى مجلس الأمن، والذي يشير إلى الحكم الذاتي المغربي باعتباره “الحل الوحيد” للنزاع.
وبينما تحاول البوليساريو استعادة موقعها عبر الإعلان عن “مقترح موسع” جديد لحل النزاع، تؤكد حركة الصحراويين من أجل السلام أن “السلام الحقيقي لا يمكن فرضه بالقوة أو احتكار الصوت الواحد، بل يجب أن يُبنى على الشمولية واحترام الآراء المختلفة”.
وشددت الحركة على ضرورة أن “تظل العملية السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة، وأن يتحلى المبعوث الشخصي بالمرونة والشجاعة اللازمتين لإشراك جميع الأصوات الصحراوية”.
واعتبرت “صحراويين من اجل السلام” أن “الرهان على حل توافقي يمثل الطريق الواقعي لتفادي مأزق جديد يحبط جهود السلام ويقوض دور الأمم المتحدة”.