2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
مغاربة يقارنون بين غدر يتيم وإخلاص اليوسفي والسرفاتي

بسرعة البرق انهارت أسهم وزير التشغيل القيادي في حزب “البيجيدي” ذو المرجعية الاسلامية، محمد يتيم، في الآونة الأخيرة، ليس فقط لظهوره رفقة “خطيبته المزعومة في شوارع باريس، ولكن لكونه خذل زوجته الأولى بعد عِشرة دامت سنين طويلة.
وفي هذا الصدد، استغرب العديد من النشطاء كيف يستسيغ يتيم أن يترك أم أبنائه، التي وقفت إلى جانبه في السراء والضراء، عندما كان مجرد موظف بسيط و “على قد الحال”، ليقوموا بمقارنة بسيطة بين عقلية بعض الإسلاميين ونظرائهم اليساريين.

وكنموذج على خِصال الوفاء والحب والإخلاص، تداول النشطاء بعض صور زعماء وقياديين يساريين مغاربة، عُرف عليهم عدم تخليهم عن زوجاتهم ورفيقاتهم مهما حصل، وخير مثال على ذلك، الزعيم اليساري والقيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي، والوزير الأول السابق عبد الرحمان اليوسفي، الذي رغم كل الشدائد التي مر منها خلال مساره السياسي والنضالي إلا أنه لم يفكر أبدا في ترك زوجته وهجرهما كما فعل يتيم.
نموذج آخر على هذا الوفاء لدى اليساريين، هو اليساري المعارض ابراهام السرفاتي، أحد مؤسسي منظمة “إلى الأمام”، الذي قضى فترات كبيرة من عمره داخل السجون، بل إنه حوكم بالمؤبد وتم إبعاده إلى فرنسا، ورغم كل ذلك، فإن لم يتخلَّ أيضا عن رفيقته وزوجته الحقوقية الفرنسية كريستين دور السرفاتي، التي كانت أيضا خير سند له، حتى بعد عجزه على المشي مما دفعه إلى ملازمة الكرسي المتحرك.
يتيم، وبسرعة البرق، وفور حصوله على منصب وزاري وراتب شهري سمين وتعويضات سخية، لم إلا في تغيير زوجته كما تُغير الأحذية حين تتغير مقاسات الأقدام.