لماذا وإلى أين ؟

مسؤول بالخارجية: يد المغرب ممدودة للجزائر

تطرق فؤاد يزوغ، المدير العام للشؤون السياسية الدولية بوزارة الشؤون الخارجية، إلى عدة مواضيع تهم الشأن الداخلي المغربي، وأخرى ذات بعد إقليمي ودولي، خلال مشاركته، أمس الثلاثاء، في منتدى “العالم في تقدم” الذي نظمته مجموعة ”بريسا”التابعة لصحيفة ”الباييس”، في برشلونة.

وقال يزوغ إن الاحتجاجات التي قادها الشباب المغاربة في الأسابيع الأخيرة، “لا يمكن مقارنته بثورات جيل Z في بلدان أخرى”، مرجعا ذلك إلى أن “المغرب بلد يتطور” و”هذا النمو ما زاد من طموحات الشباب”.

كما أكد المسؤول المغربي على ضرورة “عدم الخلط بين المشاريع الكبرى والقضايا الاجتماعية”، وذلك في إشارة إلى مقارنات المحتجين بين ميزانية كأس العالم 2030 وميزانية الصحة.

في نفس السياق، ميز يزوغ بين نوعين من المتظاهرين: الأول “السلميون” الذين لديهم “طموحات مشروعة” لكن يواجهون “مشكلة تواصل”، والثاني “العنيفون” الذين “لا نعرف دوافعهم وما وراءها”، يقول المتحدث.

في سياق آخر، تحدث الدبلوماسي عن إعلان المبعوث الخاص للبيت الأبيض إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن المغرب والجزائر يتفاوضان على اتفاق سلام بدعم من الولايات المتحدة.

وشدد على أن يد المغرب ممدودة للجزائر، على الرغم من مواقف الجارة المناوئة للوحدة الترابية للمملكة ، مشيرا إلى أن الملك محمد السادس اتصل بالسلطات الجزائرية “في ثلاث مناسبات” من أجل “تطبيع العلاقات” و”لم يتم الرد على أي من هذه الدعوات”.

كما أشار الدبلوماسي البارز أيضا إلى “الحوار الاستراتيجي” الذي يقيمه المغرب مع الولايات المتحدة حول إفريقيا، سواء في ما يتعلق بالمنطقة المغاربية أو إفريقيا جنوب الصحراء.

واستغل يزوغ زيارته لإسبانيا ليؤكد أن العلاقات مع مدريد “ممتازة” و”تمر بأفضل لحظاتها”، مشددا على التعاون بين البلدين في مجال مكافحة “المتاجرين بالبشر” والعلاقات التجارية الوثيقة.

وفي جزء من مداخلته، أعرب عن أسفه لتهميش المشاكل الخطيرة في منطقة الساحل في الأجندة الدولية، مشيرا إلى أنها “المنطقة الأكثر تضررا من الإرهاب في العالم”، لافتا إلى أن مكافحة “الاتجار بالمخدرات والبشر” وعنف “الانفصاليين والإرهابيين” تتطلب تعزيز “المبادرات التي تعزز التنمية الاقتصادية في المنطقة”.

وقال في نفس السياق، إن “الصراعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا مهمة، لكن منطقة الساحل هي المنطقة الأكثر تضررا من الإرهاب في العالم، وتستمر المنطقة المتضررة في التوسع”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x