لماذا وإلى أين ؟

الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يشددان العقوبات على قطاع الطاقة الروسي.. هل يكون له أثر على الإقتصاد المغربي؟

اتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارا بفرض عقوبات على روسيا الأربعاء، مستهدفا شركتي النفط “لوك أويل” و”روسنفت” في سياق تصاعد استيائه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب استمرار الحرب في أوكرانيا.

وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية استعدادها لتشديد التدابير، مطالبة موسكو بالموافقة فورا على وقف إطلاق النار في أوكرانيا التي اندلعت فيها الحرب منذ فبراير 2022.

وأكد وزير الخزانة سكوت بيسنت في بيان أن رفض بوتين إنهاء الحرب دفع الوزارة لفرض عقوبات على أكبر شركتين نفطيتين روسيتين تمولان آلة الكرملين العسكرية.

ودعا بيسنت الحلفاء إلى الانضمام للولايات المتحدة في تطبيق هذه العقوبات.

من جانبه، عبر ترامب عن أمله في أن يتم رفع العقوبات التي فرضتها واشنطن مؤخرا على شركتي النفط الروسيتين في أقرب وقت، مشيرا إلى أنها جاءت نتيجة إخفاق المحادثات مع موسكو حول إنهاء الصراع.

وصرح ترامب للصحافيين في المكتب البيضاوي، أثناء لقائه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، أن العقوبات المعلنة “هائلة” لكنه يأمل ألا تستمر طويلا، معبرا عن تطلعه لإنهاء الحرب.

ووصف الرئيس الأمريكي محادثاته مع بوتين حول أوكرانيا بأنها “جيدة” لكنها تبقى “عقيمة” وتفتقر لأي نتائج ملموسة.

وأوضح ترامب: “كل مرة أتحدث فيها مع فلاديمير، تكون المحادثات جيدة”، لكن غياب التقدم يبقيها “عقيمة بلا اختراق فعلي”.

ويمثل هذا التحول في السياسة الأمريكية خطوة غير مسبوقة بالنسبة لترامب، الذي لم يلجأ سابقا إلى العقوبات المتعلقة بالحرب واكتفى بتدابير تجارية، أبرزها فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25% على الواردات الهندية بسبب شراء الهند نفط روسيا بأسعار منخفضة.

وتزامن فرض العقوبات الجديدة مع خطوة مماثلة من بريطانيا الأسبوع الماضي، والتي شملت أيضا شركتي “روسنفت” و”لوك أويل”.

عقوبات أوروبية على روسيا
وفيما يتعلق بأوروبا، توصل الاتحاد الأوروبي لاتفاق على تشديد العقوبات ضد موارد الطاقة الروسية ضمن الحزمة التاسعة عشرة، بهدف تجفيف مصادر تمويل الكرملين في حربه ضد أوكرانيا، وفق ما أفادت به الرئاسة الدانماركية للاتحاد.

تتضمن هذه الإجراءات وقفا كاملا لاستيراد الغاز الطبيعي المسال من روسيا، بالإضافة إلى تدابير تستهدف “الأسطول الشبح” الروسي الذي يستخدم لتصدير النفط بعيدا عن العقوبات الغربية، ليصل إجمالي السفن المعاقبة إلى 558 بعد إضافة 117 سفينة جديدة.

وأفاد الاتحاد الأوروبي بأن الأسطول يتراوح عدده بين 600 و1400 سفينة.

وشملت العقوبات أيضا شركات في عدة دول ثالثة، من بينها 12 شركة صينية وثلاث هندية، اتهمت بمساعدة موسكو في التحايل على العقوبات ونقل التكنولوجيا، خصوصا ما يتعلق بالمسيرات.

كما تم فرض قيود إضافية على حركة الدبلوماسيين الروس داخل الاتحاد الأوروبي خارج دولة الاعتماد.

ورفعت سلوفاكيا تحفظاتها عن الحزمة الجديدة، وينتظر تصديق الدول الأعضاء الـ27 عليها رسميا قبل بدء التنفيذ.

فهل سيكون لهذه الإجراءات الجديدة المتخذة ضد روسيا أثر على الإقتصاد المغربي؟

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
علي
المعلق(ة)
23 أكتوبر 2025 13:11

هذا يبين ان حرب الناتو ضد روسيا تقودها وتخطط لها امريكا منذ البداية

احمد
المعلق(ة)
23 أكتوبر 2025 11:40

سؤال معلق الى حين ان يجيب عنه احد الخبراء.؟

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x