لماذا وإلى أين ؟

حجي: وهبي ينشر الفوضى والسيبة برغبته في إلغاء تجريم الإهمال الطبي

في وقت تشهد فيه مدن مغربية احتجاجات عارمة بسبب الوضع الصحي المتردي عموما، وما نتج عنه من وفيات داخل مستشفيات؛ قرر وزير العدل عبد اللطيف وهبي، ”السباحة ضد التيار”، حين عبر عن رغبته في إلغاء تجريم الإهمال الطبي واعتباره مجرد ”جريمة مدنية”.

وكشف وهبي أن وزارته تدرس مقترحا يهدف إلى تحويل الخطأ الطبي من كونه جريمة جنائية إلى “إخلال بالمسؤولية المدنية”. أي أن ضحايا الأطباء، وهم كثر، لن يكون بمقدورهم بعد ذلك، اللجوء إلى القضاء قصد تسطير المتابعة جنائيا، والاكتفاء فقط بتعويضهم عن الضرر ماديا، عن أخطاء وإهمال قد يتسبب الموت أو عاهات مستدامة.

وتطرح علامات استفهام كبيرة، حول أسباب اختيار وزير العدل وهبي، هذا التوقيت بالضبط الذي يشهد فيه الشارع المغربي غليانا، بسبب الوضع الصحي، كي يطرح مشاريع قوانين قد تزيد الوضع احتقانا.

المحامي والفاعل الحقوقي، الحبيب حجي، أكد في تصريح خص به جريدة ”آشكاين”، أن وزير العدل، وعبر العديد من القرارات، ينشر ”السيبة ”.

وشدد حجي على أن القانون والفقة والاجتهاد القضائي، نظم هذه المسائل، عبر مئات السنين في العالم، مبرزا أن المسؤولية الطبية، يجب تقييمها في المتوسط (20/10 وليس 20/04)، لمعرفة هل الطبيب قام بما عليه لتحديد ما إذا كان الأمر يتعلق بمسؤولية أم جريمة، وليس ”خليه ابقا اقتل في عباد الله”، يقول ذات الفاعل الحقوقي والمحامي بهيئة تطوان.

وأكد المتحدث أن القطاع تحول إلى ”فوضى”، وإلى ساحات لما وصفه ”المافيا الصحية التي تنهب الناس وتعوجهم ويخرجون معاقين وأحيانا جثت، ويتم ترك آلات طبية في أجسامهم، نتيجة إهمالات طبية خطيرة”.

واعتبر حجي أن ما يرغب وهبي في القيام به بخصوص تجريم الخطأ الطبي “ينضاف إلى سوابقه في دفاعه عن حرمان الجمعيات والهيئات من مراقبة المال العام، ثم مؤخرا رفعه التجريم عن شيك لما فوق 20.000 درهما، مبرزا أن وزير العدل، يريد ، اليوم، أن ”ينشر الفوضى والسيبة”.

وأكد أن وهبي يزيد من ”تدهور القيم نحو الحقوق”، حين سعيه إلى إلغاء كل مظاهر الدولة من أحزاب وجمعيات وفعاليات حقوقية.

وأوضح ذات المحامي أن الاجتهاد القضائي من يجب أن يميز بين الخطأ الذي يستوجب العقاب والذي يستوجب فقط المساءلة، وفقا لتقييم معين.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
مريمرين
المعلق(ة)
24 أكتوبر 2025 02:22

حكومة لم يجد الزمان (ولن يجود) بمثلها.. تُشَرِّعُ قوانين لحماية الفساد و المفسدين..
لك الله يا وطني!

ملاحظ
المعلق(ة)
23 أكتوبر 2025 20:01

ليس وهبي من ينشر السيبة الدولة هي التي فتحت مجال الصحة لاصحاب الشكارة دون حسيب او رقيب .والمشاكل هو ان المواطنين لا يفرقون بين حال القطاع العمومي والخاص ميسلون جام غضبهم على الأطر الصحية العمومية التي تعمل في واقع مزري و يعتقدون أنهم مطفرينو المستشفى لايوجد فيه حتى الدواء الاحمر ويقولون للطبيب انت المسؤول .تكلموا بصراحة سياسة الدولة هي خوصصة القطاع ورفع يدها عن القطاع وقد صرح بهذا بنكران عندما كان رئيسا للحكومة

ابو زيد
المعلق(ة)
23 أكتوبر 2025 19:49

السيد وهبي بعد ما كان يهلل و بصيح بمبادئ لبس بزتها في مسرحيته للوصول إلى المسؤولية خلعها و اصبح يحمي المصالح…مصالح الفاسدين و المتسلطين و اصحاب النفوذ.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x