2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أحياء ملوثة في قلب مدينة مستضيفة لـ “الكان” والمونديال يجر المنصوري للمساءلة
جرت النائبة البرلمانية لبنى الصغيري، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة المنصوري، للمساءلة البرلمانية وضعية الأحياء الصناعية الملوثة المتواجدة داخل المدار الحضري لمدينة الدار البيضاء.
وأشارت الصغيري إلى مدينة الدار البيضاء تستعد لاحتضان عدد من التظاهرات الدولية الكبرى، في مقدمتها كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، ما يضعها أمام مسؤولية جسيمة لتأهيل بنيتها الحضرية وتحسين صورتها البيئية والمعمارية، باعتبارها الواجهة الاقتصادية للمغرب ومرآتها أمام العالم.
وشددت ذات النائبة البرلمانية على أن استمرار وجود أحياء صناعية ملوثة بوسط النسيج الحضري، كمنطقتي سيدي البرنوصي وعين السبع، والحي الصناعي مولاي رشيد، يُشكل تناقضا صارخا مع متطلبات التهيئة الحديثة وجودة العيش، حيث أن هذه المناطق تعرف انتشاراا لمعامل قديمة وورشات إنتاج غير مؤهلة، تفرز انبعاثات وروائح تضر بالبيئة وصحة الساكنة، في ظل تداخل واضح بين المجالين الصناعي والسكني.
وترى ممثلة “الكتاب” بالغرفة الأولى، أن الوضع الراهن يفرض اعتماد رؤية عمرانية جديدة، تروم إخراج هذه الأحياء الصناعية من المدار الحضري نحو فضاءات مهيأة خارج المدينة، بما يتيح إعادة تأهيل تلك المجالات وتحويلها إلى مناطق سكنية وخدماتية وحدائق حضرية، تواكب تطلعات العاصمة الاقتصادية نحو نموذج مدينة نظيفة، مستدامة، وجاذبة للاستثمار والسياحة.
وفي هذا الصدد تساءل التقدم والاشتراكية عن الإجراءات المتخذة من طرف وزارة المنصوري بتنسيق مع القطاعات والإدارات والهيئات الأخرى المعنية، لإخراج الأحياء الصناعية القديمة من المدار الحضري للدار البيضاء، وعن مدى توفر الوزارة على تصور مهيكل لإعادة توظيف تلك المجالات، بما ينسجم مع متطلبات التنمية المستدامة واستحقاقات الدار البيضاء كمدينة مضيفة لأكبر التظاهرات القارية والعالمية المقبلة.