2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
هل سيلقى يتيم نفس مصير الشوباني وبنخلدون؟

تتغير الأسماء والوجوه، لكن الأفعال لا تتغير، هذا ما يميز عددا من قياديي حزب “العدالة والتنمية”، ذو المرجعية الاسلامية، والقائد للحكومة المغربية، ولعل العديد من الوقائع هي ما يثبت هذه الفرضية، لكن هل ستكون لها نفس النهاية.
مناسبة هذا الحديث، هو قضية ظهور وزير التشغيل المنتمي لـ”البيجيدي”، محمد يتيم رفقة “خطيبته المزعومة”، في شوارع باريس ممسكين بيدي بعضهما البعض، والتي تعيد للأذهان قضية زميله الحبيب الشوباني الذي أقام علاقة مع “أخته” في الحزب سمية بنخلدون، قبل أن يتم إعفاؤهما من مهامهما الوزارية.
الوضع الاعتباري ليتيم، جعله تحت مجهر الصحافة والرأي العام المغربي، فحياته الشخصية لا تهم، بقدر ما يهم انكشاف العديد من الحقائق حوله، أهمها الكذب على المغاربة في ما يخص “خطوبته أو زواجه” وانفصاله عن زوجته الأولى التي أمضت معه عِشرة العمر، قبل أن ينقلب عليها ويرمي بكل تلك السنين في “مزبلة تاريخه”، كل هذا أحدث زوبعة انتقادات وسط الأعداء والأصدقاء، ولعل الهجوم الذي شنته ضده ابنة الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية لخير دليل على ذلك.
وأكثر من ذلك، فإن حركة التوحيد والإصلاح، التي يُعتبر يتيم أحد قيادييها، قد أكدت أن هذا الأخير “وقع في بعض الأخطاء غير المقبولة، جعلته يخل ببعض ضوابط الخطبة وحدودها، ويتصرف بما لا يليق بمقامه، ويضع نفسه في مواطن الشبهة. وهو ما تم تنبيهه إليه”، مشددة على ” ضرورة أن “تُغلب مصلحة حفظ الأسرة وتماسكها”، داعية إلى مراعاة أحكام الشرع عند إنشائها، أو عند تعرضها للاهتزاز”.
كل هذا يؤكد على أن “الإخوان” غير راضين بتاتا على ما اقترفه يتيم، فبالأحرى المواطن العادي، الذي قد يتساءل: كيف لهذا الوزير الذي لم يُحسن التعامل مع زوجته وأبنائه، والذي لم يُخلص لعائلته أن يكون وفيا لشؤون ومشاكل الشعب؟
بل إن الوزير يتيم، الذي يفترض أن يُساير الدولة الحديثة التي يدير إحدى مؤسساتها، أن يقبل على نفس الزواج بالفاتحة، وهو الأمر الذي قطع فيه المغرب أشواطا كبيرة من أجل القضاء عليه حفاظا على كرامة المرأة وعلى تماسك الأسر والمجتمع ككل، وذلك عبر توثيق عقود الزواج بشكل شرعي وقانوني.
وبالعودة إلى موضوع الشوباني وبنخلدون، اللذين قذف بهما زواجهما خارج حكومة بنكيران، فإن يتيم قد يلقى نفس المصير بعد أن انكشفت العديد من الهفوات والحقائق التي لا شك أنها قد تمس بصورة المغرب أمام العالم.