2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
وكأنها وصفة! “يكفي وضع سلم على الحائط، والصعود إلى الطابق الأول. ثم: كسر البلاط، قطع مسافة عشرة أمتار، كسر واجهة المحل بضربة مطرقة، وبالتالي نضع أيدينا على الشيء المقصود”. هذا ما نقرؤه في رواية “Appelez Fantômette” (اتصلوا بفانتوميت) للمؤلف جورج شوليه، التي تعود إلى عام 1961 والتي كشفها وشاركها أحد المستخدمين على تطيبق X (تويتر سابقا).
وتضيف الشخصية المذكورة في الرواية، وهي أصلا في السجن: “أؤكد لكم أن الأمر سيكون سهلا!”. ففي هذه القصة، وصف دقيق لكيفية سرقة ماسة بمتحف اللوفر في باريس “دون أن يؤذى أحد، وفي وقت قياسي”. وهي الطريقة التي استخدمها المجرمون الذين نفذوا عملية السطو على المتحف الشهير في 19 أكتوبرالجاري.
هل يمكن إصلاح الضرر؟
بخصوص مصير المجوهرات المسروقة، قالت خبيرة المزادات مارغو سيرانو، والمتخصصة في المجوهرات، في مقابلة مع صحيفة “لا ديبشيه دو ميدي” إن الوقت ربما فات لتصليحها في حال العثور عليها.
وتابعت “أهمية هذه المجوهرات تكمن في أنها روائع من تراثنا في صناعة المجوهرات. لم يعد أحد يعرف كيف يصنع هذا النوع من القطع…”. وأضافت قائلة إن “القيمة المستردة ضئيلة مقارنة بالقيمة التراثية (…) المشكلة بالنسبة للصوص هي بيع كل هذه الأحجار. بالنسبة لي، سيحدث ذلك في الخارج. ومن المرجح أن الأحجار قد عبرت بالفعل حدودنا. إما أنها بعيدة بالفعل، أو أنها مخبأة في انتظار أن تهدأ الأوضاع”.
وقدرت إدارة المتحف قيمة أضرار السرقة بـ88 مليون يورو. وتُمثل رئيسة المتحف، لورانس دي كار، الأربعاء أمام البرلمانيين الفرنسيين لتشرح كيف نجح اللصوص في سرقة مجوهرات تاريخية تعود إلى التاج الملكي.
وقد أعلن متحف اللوفر الأربعاء إعادة فتح أبوابه أمام الجمهور، بعد ثلاثة أيام من تعرضه لعملية سرقة نفذتها على الأرجح جماعة ذات صلة بالجريمة المنظمة.
متابعة