خبير قانوني: لهذا وجب على هلال وبوريطة تقديم تجريح لمنع الجزائر من التصويت على قرارات الصحراء

صبري الحو*

حيث إن الجزائر انتخبت في يونيو 2023 للعضوية المؤقتة داخل مجلس الأمن عن الدول المقاعد الثلاث المخصصة للقارة الأفريقية وللمدة ما بين يناير 2024 إلى متم دجنبر 2025.

وحيث إن مجلس الأمن ينظر قضية نزاع الصحراء المغربية بالتصويت في 30 أكتوبر 2025، وتحضر فيه الجزائر بصفتها عضو غير دائم لمجلس الأمن يملك حق التصويت

و حيث إن نظر نزاع قضية الصحراء المغربية يتم في إطار الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة.

و حيث إن الجزائر طرف في النزاع باقرارها واعترافها أنها لن تصوت على القرار الذي سيصدره مجلس الأمن في حالة اعترافه بسيادة المغرب أو أن الحكم الذاتي هو الحل الوحيد والأوحد.

وحيث إن الجزائر سبق لها التعبير صراحة أن نزاع الصحراء يدخل ضمن أمنها القومي ولن تسمح باي حل خارج ارادتها.

وحيث إن الاعتراف المومأ اليه أعلاه ليس مجرد موقف بل يعتبر منازعة من الجزائر للمغرب في حقه و في وحدته الترابية، و تحاول نسبتها للغير البوليساريو الذي تأويه.

وحيث إن الأمين العام للأمم المتحدة في تقاريره ومجلس الأمن نفسه سبق لهم التأكيد على احتمال تطور النزاع إلى إقليمي، وأنهما يسعيان لمنع حدوث ذلك، الذي يبرر وجود تنافي جزائري للنظر في القضية والتصويت على أي قرار يتخذ بشأنها.

وحيث إن مجلس الأمن يمنع مندوبو الدول بغض النظر عن صفتهم الدائمة او غير الدائمة من التصويت عند النزاع الذي ينظر فيه في اطار الفصل السادس عند تنافر وتعارض مزاعم وادعاءات الدول.

وحيث إن مزاعم الجزائر تتناقض و مرافعات المغرب من كون حقوقه سيادته على الصحراء مطلقة تستند على شرعية تاريخية ورجحان قانوني وتأكيد قضائي واندماج شعبي ووحدة داخلية .

فان عمر هلال بصفته السفير الدائم للمغرب داخل مجلس الأمن ووزير الخارجية السيد بوريطة كل واحد منهما بصفته ومن موقعه وطبقا للفقرة الثالثة من المادة 27 ميثاق الأمم المتحدة مدعوان إلى التجريح في حضور الجزائر للتصويت على قرار يخص قضية نزاع الصحراء . وعليهما:

تقديم رسالة اعتراض رسمي إلى مجلس الأمن الذي ترأسه روسيا يقضي بمنع مندوب مشاركة الجزائر في التصويت على قرار مجلس الأمن بخصوص قضية نزاع الصحراء؛
لأنها طرف في النزاع بالصفة والمصلحة التي يثبتها سلوكها و موقفها ضد وحدة المغرب، الذي يكيف منازعة حقيقية .

*محامي بمكناس
خبير في القانون الدولي، قضايا الهجرة ونزاع الصحراء
الرئيس العام لأكاديمية التفكير الاستراتيجي درعة تافيلالت

إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي آشكاين وإنما عن رأي صاحبها