2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
قال مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشؤون العربية والإفريقية، إن الولايات المتحدة تؤكد التزامها الثابت بدعم سيادة المغرب على الصحراء المغربية، مع دعوة عاجلة للمغرب والجزائر للشروع في مفاوضات فورية تحت مظلة الأمم المتحدة للوصول إلى حل شامل يرضي الطرفين.
وأوضح بولس في تصريح لقناة “سكاي نيوز عربية”، بثت اليوم الاثنين، أن إدارة ترامب تعمل يومياً مع الرباط والجزائر لصياغة قرار أممي يُقرِّب وجهات النظر، مؤكداً أن “سيادة المغرب على الصحراء مسألة أساسية غير قابلة للتراجع بالنسبة للرئيس ترامب”. وشدد على أن مقترح الحكم الذاتي المقدم من المغرب يُعدُّ “أفضل إطار ممكن” لتسوية النزاع المستمر منذ عقود.
كما أشار إلى طرح متقدم قدمه الملك محمد السادس قبل ثلاثة أشهر، في خطابه بتاريخ 6 أغسطس 2025، معبراً عن ترقب الإدارة الأمريكية لخطاب الملك المرتقب في الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء في 6 نوفمبر 2025، والذي قد يحمل معطيات جديدة تُعزِّز مسار الحل.
التصريح يأتي في سياق دبلوماسي حساس، حيث ألمح بولس إلى جولاته السابقة في المنطقة، بما في ذلك زيارته للجزائر في يوليو 2025، حيث ناقش مع الرئيس عبد المجيد تبون حلولاً بناءة تُراعي الاستقرار الإقليمي والمصالح الاقتصادية المشتركة. ومع ذلك، أثار التصريح ردود فعل متباينة، حيث رحبت به وسائل إعلام مغربية كدعم قوي لموقف الرباط، بينما اعتبرته بعض التقارير الجزائرية الموالية لجبهة البوليساريو محاولة للضغط السياسي.
يُذكر أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو كان قد دعا في وقت سابق إلى اعتماد الحكم الذاتي كأساس وحيد للتفاوض، مما يعزز دقة ومصداقية تصريح بولس.
مع اقتراب ذكرى المسيرة الخضراء، يبدو أن الولايات المتحدة تسعى لتسريع الجهود الدبلوماسية لإنهاء النزاع، وسط آمال بأن تفتح المفاوضات المباشرة بين المغرب والجزائر آفاقاً جديدة للسلام والتعاون في المنطقة المغاربية.”