لماذا وإلى أين ؟

الشيات: يجب التفريق بين مجموعتين من الصحراويين في النزاع حول الصحراء

قالت حركة “صحراويون من أجل السلام” إنها تتابع باهتمام كبير مناقشات مجلس الأمن حول مشروع القرار الأمريكي المتعلق بملف الصحراء وتمديد ولاية بعثة “المينورسو”، معتبرة أن المشروع يتضمن عناصر جديدة قد تسهم في التوصل إلى حل سلمي للنزاع المستمر منذ عقود.

وأشادت الحركة بالجهود الدولية لإحياء المسار السياسي، داعية إلى مشاركة جميع المكونات الصحراوية في أي مشاورات مقبلة لضمان حل عادل ودائم قائم على الواقعية والحوار.

كما أكدت التزامها بالعمل إلى جانب مختلف الأطراف لتحقيق سلام يضمن الاستقرار والتنمية في المنطقة، محذّرة من أن القرارات الأحادية قد تعرقل التقدم المحقق، خصوصًا بعد الزخم الإيجابي الناتج عن الدعم الأمريكي لخطة الحكم الذاتي المغربية.

في هذا الصدد، قال خالد الشيات أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، إنه من الضرورة التفريق بين مجموعتين من الصحراويين في سياق النزاع حول الصحراء. الأولى تشمل الصحراويين الذين يسعون للمنافع والمزايا، وخصوصا المقيمون في مخيمات تندوف، والثانية تتعلق بالصحراويين الذين يعملون في الخارج وفق أجندات وتوجهات دولية محددة.

وأضاف الشيات في تصريح لجريدة “آشكاين” أن “الصحراويين داخل المخيمات، والذين يتطلعون إلى حل نهائي للقضية، سيقدرون المبادرات الحالية لمجلس الأمن، وسيكون موقفهم إيجابيا تجاهها، سواء كانوا معارضين للبوليساريو أو من الذين كانوا مرتبطين بالقيادة السابقة للحركة في المغرب، مثل مصطفى سلمى ولد سيدي مولود وغيرهم من الشخصيات المؤثرة”.

وأشار المصدر إلى أن “استمرار تأثير الجزائر على قيادات البوليساريو قد يدفع بعضهم إلى معارضة المسار السلمي الذي تقترحه الأمم المتحدة، بينما أي تحرك مستقل للصحراويين القريب من مصالحهم سيعزز التوافق مع مواقف مجلس الأمن ويُسهم في دعم الحلول السلمية للنزاع”.

وأكد المتحدث أن “الموقف الفعلي للصحراويين يجب أن يُفهم ضمن الواقع الميداني في المخيمات، حيث يشكّل وجود الشعب المغربي والقيادات الصحراوية المحلية عاملاً مهمًا لتحديد مدى قرب أو بعد مواقفهم عن القرارات الدولية المرتبطة بالصحراء”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x