2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أكد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، القيادي الأمني السابق في البوليساريو، أن المجتمع الدولي يرفض تماماً فكرة حرب بين الجزائر والمغرب، معتبرا أن هذا الرفض هو الدافع الرئيسي وراء التسارع في دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي، إذ يرى العالم أن أي تصعيد عسكري سيؤدي إلى كارثة إقليمية لا يريدها أحد، لا الجزائر ولا المغرب ولا أوروبا ولا إفريقيا.
وأوضح ولد سلمى خلال استضافته ببرنماج “آشكاين مع هشام“، أن هذا الموقف الدولي تبلور بوضوح بعد أحداث الكركرات 2020، حيث أدركت القوى الكبرى أن البوليساريو أصبحت محصورة داخل الأراضي الجزائرية، مما جعل أي مواجهة عسكرية مستقبلية ستكون مباشرة بين الرباط والجزائر، وهو سيناريو يهدد الاستقرار الإقليمي والأمن الطاقي الأوروبي والتوازنات الإفريقية.
وأشار إلى أن الضغوط الدبلوماسية الدولية تكثفت لفرض حل سلمي يجنب هذا الصدام، مشيراً إلى أن أكثر من 120 دولة، بما فيها القوى العظمى، أعلنت دعمها للحكم الذاتي كحل واقعي ووحيد، ليس حباً بالمغرب بل خوفاً من تداعيات حرب محتملة.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تقود هذا الجهد، حيث قدمت مشروع قرار في مجلس الأمن يمدد مهمة المينورسو لثلاثة أشهر فقط، بهدف الضغط على تسوية سريعة قبل أن يخرج الوضع عن السيطرة، مؤكداً أن هذا الإجراء يعكس إرادة دولية جماعية لإغلاق الملف دون مواجهة عسكرية.
مشيرا إلى أن العالم يرى في الحكم الذاتي مخرجاً آمناً يحفظ سيادة المغرب ويمنح الصحراويين إدارة شؤونهم، بينما يبقى الخيار البديل هو حرب لا رابح فيها، وهو ما لن يسمح به المجتمع الدولي مهما كلف الأمر.