2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
استقبل رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الأربعاء بالرباط، فرانسوا بروفوست (François Provost)، المدير التنفيذي لمجموعة رونو، وذلك بحضور رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة.
وشكل اللقاء مناسبة للتباحث حول سُبل تعزيز المنظومة الصناعية لمجموعة “رونو” بالمغرب، والمساهمة في تطوير قطاع صناعة السيارات في المملكة، الذي أصبح يشكل رافعة حقيقية للنمو والتسريع الصناعي، بفضل الرؤية الملكية المتبصرة.

وأكد رئيس الحكومة، بالمناسبة، أن المغرب يواصل تحت القيادة الملكية الرشيدة ترصيد مكتسباته في مجال صناعة السيارات بشراكة مع المجموعات العالمية الرائدة. وشدد على أن الرهان الوطني ينصبّ على انفتاح هذه الصناعة على التكنولوجيا الحديثة، للمساهمة في تعزيز تنافسية القطاع دولياً، وتثمين الكفاءات المغربية.
إثر ذلك، ترأس أخنوش مراسم التوقيع على ملحق اتفاقية استثمارية بين المملكة ومجموعة “رونو المغرب” (Groupe Renault Maroc)، وقّعه كل من رياض مزور وزير الصناعة والتجارة، و فرانسوا بروفوست المدير التنفيذي للمجموعة. ويهدف هذا الملحق إلى تعزيز الشراكة القائمة بين الطرفين، وسيمكن من إحداث 7.500 منصب شغل مباشر وغير مباشر، بالإضافة إلى تقوية الالتزامات المتبادلة الرامية لإضفاء طابع الاستدامة على تنمية منظومة صناعة السيارات في المملكة.
وبموجب الاتفاقية، ستشرع مجموعة “رونو المغرب” في مرحلة جديدة من التنمية الصناعية. وتتميز هذه المرحلة على المدى القصير بتجديد نماذج سياراتها الرائدة، وعلى المدى المتوسط، بتعزيز منظومتها الصناعية في المغرب. حيث ستطلق المجموعة الجديدة من السيارات الكهربائية بحلول عام 2030، بالتوازي مع تحديث المرافق الصناعية وخطوط الإنتاج، ورفع مهارات الموارد البشرية، مما يؤكد ثقة المجموعة في المنصة الصناعية الوطنية.

ويفتح ملحق الاتفاقية الباب أمام إطلاق مخطط تنموي مهيكل يمتد بين سنتي 2025 و2030، يهدف إلى مواصلة تحديث المنظومة الصناعية للمجموعة في المملكة، وذلك عبر إنشاء مركز هندسي يختص في أنشطة البحث والتطوير قبل متم سنة 2025، وتعزيز الطموح الصناعي للمملكة بإنتاج سيارات بمحركات هجينة وكهربائية في المغرب.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة “رونو المغرب” صنّعت خلال السنة الماضية ما يفوق 413.000 سيارة، وشكلت الصادرات 90 في المائة من الإنتاج المحلي لسيارات “صنع في المغرب” صوب أكثر من 68 بلداً.