2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
حكم قضائي يُلزم أساتذة جامعيين في أكادير بدفع 72 مليون سنتيم يوميا
قضت المحكمة الابتدائية بمدينة أكادير، اليوم الثلاثاء 29 أكتوبر، بإلغاء نتائج الامتحانات النهائية للسنة الجامعية 2024-2025، وذلك بعد الطعن الذي تقدم به عدد كبير من الطلبة المرسبين الذين يدرسون السنة الثانية من الأقسام التحضيرية بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية (ENSA) بأكادير.
مكمن الغرابة في الحكم القطعي، الذي اطلعت عليه جريدة ”آشكاين”، أن الحكم يُلزم مدير المؤسسة الجامعية المذكورة والأساتذة المعنيين، بصفتهم واسمهم، بدفع 30 ألف درهما عن كل ساعة تأخير في التنفيذ (أي ما مجموعه 72 مليون سنتيم يوميا)، تحتسب من اليوم السابع لتاريخ التوصل بنسخة من الحكم.
وهكذا، حكمت المحكمة علنيا ابتدائيا وحضوريا في الشكل بقبول الطعن. وفي الموضوع بإلغاء قرار الإعلان عن نتائج الامتحانات النهائية للسنة الثانية من الأقسام التحضيرية بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير برسم السنة الجامعية 2024-2025 المعلن عنها بتاريخ 22/07/2025.
وقضت تبعا لذلك، بإعادة المداولة في النقط الممنوحة للطاعن، وفقا للظوابط البيداغوجية المقررة قانونا في الدفتر الوصفي واحتسابها بالطريقة المحددة فيه مع الانضباط في كل ذلك لمبدأ المصلحة الفضلى للطاعن وذلك تحت طائلة غرامة تهديدية في مواجهة كل من مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير وأساتذة المواد المذكورين في الحيثيات أعلاه بصفتهم واسمهم، قدرها 30.000.00 (ثلاثون الف درهما)، عن كل ساعة تأخير عن التنفيذ تحتسب من اليوم السابع لتاريخ التوصل بنسخة من هذا الحكم وبشمول هذا الحكم بالنفاذ المعجل.
وسبق لإدارية أكادير، أن أصدرت قرارا في القضية، يصب في مصلحة الطلبة، حيث قررت إيقاف تنفيذ القرار الإداري المطعون فيه في الموضوع، مع ما يترتب عن ذلك من آثار قانونية، المتمثلة في احتفاظ الطلبة بمقاعدهم داخل المؤسسة إلى حين البت في دعوى الموضوع، مع شمول الحكم بالنفاذ المعجل بقوة القانون.
وكانت الواقعة قد تحولت لقضية رأي عام وطني، بعدما عملت إدارة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير على ترسيب 124 طالبا وطالبة دفعة واحدة، منها 31 حالة إقصاء مباشر و93 حالة تكرار.
ودفعت الواقعة، طلبة المؤسسة الجامعية لتنظيم وقفات احتجاجية بمؤازرة نقابية وحقوقية، معتبرين ما وقع “كارثة تربوية أكاديمية بكل المقاييس”، لاستحالة رسوب هذا العدد دفعة واحدة، وذلك بعد تأخير طويل في النتائج فاق مدة الشهر.
وكان طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير، قد شددوا على ضرورة فتح تحقيق إداري وبيداغوجي شفاف للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء هذه النتائج، مع إعادة النظر فورا في مداولات السنة الثانية، بشكل يضمن المساواة والعدل والموضوعية.
شي ناس تيعتبرو رؤوسهم هما القانون و بدون حسيب او رقيب.
تحية للقضاء الذي نتمنى أن يكون في جميع المجالات ولا رحمة مع الفاسدين و المتلاعبين
**من يصلح الملح اذا فسد **
التعليم الجامعي باكادير سجل رقما غير مسبوق في شبهة الفساد بالمقارنة مع جامعات اخرى بالمملكة.
العنوان غير صحيح
كور وعطي