استعدادات بعدة مدن للاحتفالات بالقرار الاممي حول الصحراء المغربية

انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي منذ مساء أمس الخميس دعوات تبنتها جمعيات المجتمع المدني وفاعلون ونشطاء، تدعو المغاربة الى الخروج مساء اليوم الجمعة ابتداء من الساعة الثامنة، للاحتفال في مختلف المدن المغربية بالقرار الأممي المرتقب حول الصحراء المغربية.

وتداول نشطاء نداءات محلية من مدن عدة، بينها الرباط والدار البيضاء واليوسفية واكادير وسيدي سليمان والصويرة والقصر الكبير، تدعو الى تنظيم تجمعات احتفالية في الساحات الكبرى مباشرة بعد صدور القرار الرسمي لمجلس الامن، وسط اجواء من الترقب والافتخار بالمنجز الدبلوماسي للمملكة.

في مدينة اليوسفية مثلا، وجهت فعاليات مدنية “نداء وطنيا عاجلا” دعت فيه الساكنة إلى الاحتشاد بساحة الجيش الملكي مقابل محطة القطار، ورفع الاعلام الوطنية احتفاء بما وصفته بـ”المحطة التاريخية في مسار قضيتنا الوطنية الاولى”.

النداء نفسه تكرر في مدن اخرى، حيث أعلن نشطاء الصويرة عن تنظيم تجمع رمزي بساحة المقابلة للباشوية، فيما دعت صفحات محلية بسيدي سليمان الى التوجه نحو الساحة المركزية، وأطلقت فعاليات مدنية بالرباط نداءات للتجمع قبالة البرلمان، في الوقت الذي دعت فيه صفحة “بنسركاو” باكادير الى احتفالية كبرى امام الباشوية بمشاركة الجمعيات المحلية والساكنة.

وفي جماعة التمسية نواحي انزكان، أعلن عن تنظيم احتفال فني ابتداء من الساعة الثامنة مساء، تنشطه فرق فلكلورية محلية وجمعيات ثقافية، احتفاء بما وصفته بـ”الانتصار التاريخي للمغرب في ملف الصحراء”. ونفس الأمر في القصر الكبير حيت شارك مستشارون جماعيون عن الأغلبية نداءات بنفس الأسلوب تدعوا للتجمهر بوسط المدينة من أجل الاحتفال بالقرار الأممي المرتقب.

وتتجه الانظار الى نيويورك، حيث من المرتقب أن يصوت مجلس الأمن مساء اليوم الجمعة على الساعة الثامنة بتوقيت المغرب على مشروع القرار الأممي الجديد المتعلق بتمديد ولاية بعثة “المينورسو” في الصحراء المغربية.

ويُتوقع ان يكرس القرار المنتظر توصية صريحة تدعو الى مواصلة المفاوضات دون شروط مسبقة، استنادا الى مقترح الحكم الذاتي الذي يقدمه المغرب كحل واقعي للنزاع المفتعل حول الصحراء.

وتشير المعطيات الدبلوماسية الى ان مشروع القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة يحظى بتأييد واسع داخل مجلس الامن، بعد ان فشلت الجزائر في تمرير اي تعديلات تمس الصياغة الامريكية، في حين يستبعد ان تستخدم روسيا او الصين حق النقض، وهو ما يعزز فرص المصادقة على القرار بأغلبية مريحة.