لماذا وإلى أين ؟

بوريطة: الملك تدخل شخصيا لضمان 9 أصوات الضرورية لاعتماد القرار الأممي

كشف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن جلالة الملك محمد السادس تدخل شخصيا في الأيام الأخيرة قبل تصويت مجلس الأمن لضمان الأصوات اللازمة لاعتماد القرار الأممي حول الصحراء المغربية، مؤكدا أن “القرار لم يكن سهلا وأن المجلس الحالي من أصعب مجالس الأمن منذ سنوات”.

وقال بوريطة، في لقاء خاص على القناة الثانية مساء اليوم السبت، “يجب أن يعرف الناس أن مجلس الأمن الحالي من أصعب مجالس الأمن، لأن من بين أعضائه طرف في النزاع، وهذه حالة لا تقع إلا مرة كل عشرين سنة”.

وأوضح الوزير أن المغرب واجه تحديات كبيرة في حشد الدعم داخل مجلس الأمن، مضيفا: “قبل أيام من موعد الاجتماع كانت 6 دول فقط هي التي تدعمنا، وبعد ذلك تدخل جلالة الملك شخصيا واتصل، وبعد ذلك وصلنا لتسعة، ثم جاء الصوت العاشر والـ11″، مشيرا إلى أن “القرار يحتاج لتسعة أصوات على الأقل وبدون فيتو ليمر”.

وأكد بوريطة أن “العمل المغربي استمر على مدى 26 سنة، بدءا من اعتماد مبادرة الحكم الذاتي سنة 2008، مرورا بالاعتراف الأمريكي في 2020، وزيارة عدد من الدول التي كانت تعترف بالجمهورية المزعومة، وصولا إلى الدعم الدولي الواسع اليوم”.

وأضاف أن “اليوم الحكم الذاتي أصبح مقترحا تدافع عنه القوى العظمى، وهو ما كرسه القرار الأممي الأخير”، مشددا على أن “المقاربة الملكية كانت تقوم على تحديد أهداف مرحلية وتأني استراتيجي، وهي مقاربة مبنية على المصداقية والعمل”.

وفي ما يتعلق بالدول الثلاث التي امتنعت عن التصويت، أوضح بوريطة أن “امتناع بعض الدول لا يعني رفض المقترح، بل يعود لاعتبارات سياسية ودبلوماسية داخلية”، مضيفا أن “بالنسبة للصين وروسيا كانت مشكلتهم مع حامل القلم، أي الولايات المتحدة، لكن يجب أن نعلم أن روسيا إذا كانت قد امتنعت، فإنها امتنعت من أجل جلالة الملك والمغرب”.

وأكد الوزير أن “قبل بداية النقاش كان يجب أن نعرف هل روسيا ستستعمل الفيتو أم لا، لأنها إذا استعملته فليس هناك داع لكل العمل الذي تم القيام به”، مبرزا في السياق ذاته أن “باكستان لها مشكل كاشمير وهو ما يفسر موقفها”.

وشدد بوريطة على أن المغرب حافظ على تواصل مستمر مع مختلف الدول الأعضاء لشرح أبعاد المقترح المغربي، معتبرا أن “الموقف النهائي للقرار يعكس شرعية ومصداقية المبادرة المغربية، ويعزز مكانة المغرب على الصعيد الدولي”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x