لماذا وإلى أين ؟

الشرقاوي: الحكومة في واد والمطالب الاجتماعية والسياسية في واد اخر

قال عمر الشرقاوي الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي، فيما يخص الدخول الاجتماعي والسياسي إن “الحكومة دائما ما تريد أن تبين عملها وأنها أعدت العدة للدخول السياسي والاجتماعي، لكن منذ 7 سنوات ونحن نجد أن الحكومة في واد والمطالب الاجتماعية والسياسية في واد اخر، إلا أن حكومة العثماني زادت في اتساع شرخ التناقض القائم بين الحكومة واعمالها من جهة، والرأي العام والمطالب المجتمعية من جهة أخرى”.

وأكد الشرقاوي في تصريح خص به “اَشكاين”، على أن “الحكومة اليوم منشغلة بالتفاصيل الصغيرة والصراعات الداخلية، وما يمكن استنتاجه من خلال تتبع عملها أنها فريق غير منسجم حيث ما يفرقه أكثر مما يجمعه”.

وأردف الشرقاوي أن “لا أتوقع أن الحكومة ستغير وضعها في مطلع هذا الدخول الاجتماعي والسياسي، على اعتبار ان مشاكلها بنيوية، فهي لم ولن تستطيع أن تتجاوز مشاكلها الداخلية فكيف لها أن تتجه نحو هموم المجتمع وانشغالاته، فلحسن حظ الحكومة أنها تستفيد من التوجيهات الملكية وإلا ستجدها تائهة”.

وأضاف ذات المتحدث أن “للحكومة عدد كافي من المواضيع تجعل منها تبصم على دخول سياسي واجتماعي استثنائي، لكن الأعطاب الكثيرة التي انغرست وسط الحكومة تمنعها من أي تقدم، لهذا من المفترض أن تكون للحكومة قدرة على الابداع من أجل حل مشاكلها الانية، لكن في الحالة المغربية نجد أن كل الإنجازات التي تفتخر بها هذه الحكومة مستنبط من الخطب الملكية”.

وأوضح عمر الشرقاوي على أن “حكومة العثماني حتى في تعاملها مع الخطب الملكية لا تملك الأدوات الكافية لتنزيل هذه الخطب والتوجيهات، كما أنها حكومة أصبحت تتابع الحدث دون أي محاولة لصناعة أي حدث، وهذا راجع الى عدم امتلاكها لحلول خلاقة لتخفيف الضغط المجتمعي”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x